عمون - نظمت دائرة التعليم والتدريب في مستشفى الإسراء محاضرة تعليمية بعنوان "life before death gabs in modern medicine" في مجمع الإسراء الطبي قدمها الدكتور محمد بشناق أخصائي الراعية التلطفية ورئيس الجمعية الأردنية للرعاية التلطيفية وعلاج الألم بحضور الطاقم الطبي والتمريضي والإداري في المستشفى.
وقدم بشناق نبذة عن مفهوم العلاج التلطفي وعلاج الألم الذي يشمل كافة جوانب العناية السريرية والتمريضية والنفسية والمادية والمعنوية لافتاً إلى أنه يوجد قصوراً وضحاً في التعامل مع المريض في المراحل الأخيرة للمرض مؤكداً أن الأطباء يفتقدون مهارات علاج الألم مع المريض هذه المرحلة الحرجة من حياته إضافة إلى التحديات التي يصادفونها فيما يتعلق باتخاذ قرارات صعبة حول الاستمرار بإعطاء الأدوية و تقديم الإنعاش القلبي والرئوي.
وأكد أن العناية التلطفية تساهم في تحسين جودة الحياة ومساعدة المريض معنويا للتأقلم مع المرض الذي يعاني منه كما أنها تسهم في تحسين رعاية المرضى في أول مراحل المرض وفي الحالات المتقدمة للتخفيف من حدة الألم كإعطانه العلاج الدوائي والعلاج الروحي وطرق تبليغ المريض وذويه الأخبار السيئة عن وضعه الصحي وطرق اتخاذ القرارات السليمة في الحالات النهائية للمريض الخاضع للرعاية الطبية المكثفة.
ولفت بشناق إلى أن العناية التلطفية تساعد مرضى السرطان في البقاء على قيد الحياة أطول فترة ممكنة إلى جانب العلاج الكيماوي مقارنة للمرضى الذين خضعوا للعلاج الكيماوي مشيراً إلى أن متوسط عمر الإنسان المصاب كان يتراوح ما بين 50-55 عاما وبعد تقدم الطب وتطبيق مهارات العناية التلطيفية ارتفع متوسط الأعمار إلى 75 عاماً.
و اختتم بشناق إلى أهمية إدخال العلاج الروحي للمرضى المصابين باليأس وفقدان الأمل الأمر الذي يقلل من إحساسهم بالوحدة وعدم الأمان بل يشعرهم بمدى أهميتهم في الحياة وتعزيز شعورهم بالرضا والتفاؤل.