عمون - أقامت عائلة طارق عزيز، نائب رئيس وزراء العراق في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، حفل تأبين الجمعة في عمان بالذكرى الاولى لوفاته والتي تصادف السادس من مايو / أيار.
وحضر التأبين، الذي أقيم في كنيسة القلب الاقدس بتلاع العلي في العاصمة عمّان، عائلة طارق عزيز وعدد من الشخصيات.
زياد نجل طارق عزيز قال لـ عمون إن الصلاة التي أقيمت اليوم على روح والده تأتي "استذكاراً لسيرة ابن بار فقده العراق الذي تنفس من هوائه وشرب من رافديه وتشبع من حضارته ولم يأل جهدا في إعلاء شأنه بين الامم، كذلك فقد فقدته الامة العربية بأسرها والتي دافع بضراوة عن حقوقها وقضاياها المصيرية وكان ذلك لعربي الأصيل الذي عبر عن آلامها وآمالها خير تعبير".
ولد طارق عزيز شمالي العراق بالقرب من الموصل. وعندما كان في العاشرة، انتقلت أسرته إلى بغداد حيث تلقى تعليمه. وعمل عزيز كمدرس للغة الإنجليزية. وانضم ايضا إلى حزب البعث وشارك في الدعاية البعثية بعد الانقلاب البعثي عام 1963 والذي دام عشرة أشهر.
وعندما تولى البعث السلطة عام 1968 أصبح رئيس تحرير صحيفة الحزب ثم وزيرا للإعلام. وقبل ذلك لعب دورا كبيرا في صعود صدام حسين، وفي عام 1983 عينه صدام وزيرا للخارجية.
وخلال حرب العراق مع إيران تمكن عزيز من ضمان تعاطف الغرب مع العراق. وبعد غزو الكويت في اغسطس/اب 1990، عندما كان العراق في عزلة شبه تامة، تمكن من التفاوض والتوصل إلى اتفاق مع إيران.
وبشاربه الكثيف، كان عزيز يشبه بصورة طفيفة الممثل غروشو ماركس. وكان عزيز دمثا وله حس فكاهة، ولكنه كان كثير الجدل أثناء المفاوضات. كماكان عزيز من المطيعين لصدام، وكان يثق في آرائه.
وفي 19 مارس/اذار 2003 وردت تقارير من العراق أن عزيز قتل بعد إطلاق النار عليه وهو يحاول دخول كردستان العراق. وانتهت الشائعة سريعا عندما نظم عزيز مؤتمرا صحفيا قال فيه إنه بخير.
وبعد سقوط صدام، نهب منزل عزيز. واستسلم للقوات الأمريكية في 24 إبريل/نيسان.
وكان عزيز في المرتبة 43 بين 55 من القيادات العراقية المطلوبة من قبل الولايات المتحدة بعد سقوط بغداد عام 2003.
وقبل غزو العراق، قال عزيز إنه يفضل الموت على أن يكون اسير حرب لدى الولايات المتحدة.
وكان عزيز متزوجا من عراقية مسيحية ولديه ثلاثة أبناء.