في المعلومات ان رئيس الحكومة العراقية الغارق في مشاكله السياسية مع البرلمان العراقي والقوى السياسية العراقية،ابلغ عمان رسميا، عن قرب معركة الرطبة بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة الاسلامية، الذي يسيطر على البلدة ،وعلى أجزاء من الطريق الدولي بين عمان وبغداد.
ابلاغ العبادي، كان من اجلن تستعد عمان الرسمية لتداعيات المعركة، ولا يعرف كثيرون ان الاردن عرض اساسا المساعدة في تحرير المدينة من التنظيم، الا ان الجانب العراقي اعتبر ان الامر ليس بحاجة الى مساعدة من احد،وتعد معركة الرطبة بوابة تحرير الخط التجاري ايضا بين الاردن والعراق.
تتعدد الروايات حول عدد المقاتلين في المدينة، الا ان اعضاء الدولة الاسلامية في غرب العراق، كبير للغاية،ويتنقلون بين سورية والعراق، وتذهب تقديرات الى اعتبارعددهم فوق المئة الف، الا ان هذه التقديرات قبل عمليات الشهور الاخيرة، ويمكن اليوم،اعتبار العدد اقل بكثير، كما ان عدد مقاتلي التنظيم في الرطبة لا يتجاوز المئات الا ان اهمية المعركة ترتبط جذريا، بكون الرطبة قريبة من الحدود مع الاردن، ويؤثر التنظيم على تدفق السيارات والتجارة والمسافرين بين البلدين عبر تواجده في تلك المناطق،خصوصا، اننا شهدنا سابقا هجمات على معبر طريبيل من جانب قوات قدمت من الرطبة ومناطق اخرى.
برغم ابلاغ العراقيين للجانب الاردني عن عملية الرطبة المرتقبة، الا ان احدا لا يعرف إذا ماكانت سوف تتم فعليا،خصوصا، مع الاضطرابات السياسية في بغداد، وما يتعرض له رئيس الحكومة العراقية والبرلمان والخلافات بشأن تشكيل الحكومة، ثم المظاهرات واقتحام البرلمان، وهي مشاكل من المتوقع ان تتفاقم، ولا احد يعرف على وجه التحديد اذا كانت هذه الاوضاع سوف تؤثر على المستوى السياسي والقرار،ام ان المؤسسة العسكرية العراقية ستنفذ العملية بالتعاون مع الطيران الاميركي بمعزل عن الوضع السياسي في العاصمة.
الاردن يعزز حدوده ،تحسبا من فرار المقاتلين اليه، او محاولتهم نقل تواجدهم الى جهات قريبة من الاردن،او حتى داخل الحدود الاردنية، والارجح هنا، ان التعليمات واضحة، ولن تسمح بتدفق احد الى الاردن، بل سيتم اطلاق النار على اي عنصر، قد يأتي عبر الحدود.
الاردن اليوم، يواجه جبهتين مفتوحتين، مع العراق وسورية، وهذا حمل ليس سهلا، في ظل هذه الظروف، في الاقليم، وكل المنطقة.
الدستور