التلفزيون وقسطرة القلب بمنظار الشرج
عمر كلاب
28-03-2007 02:00 AM
مرة تلو المرة يفشل الاعلام الرسمي " التلفزيون الاردني " في التعاطي مع الملفات الساخنة ومن متابعة المفردة الملكية النشطة والراقية والتي كان اخرها الاعتراف العربي عبر الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بالجهد الملكي والاشادة بخطابه التاريخي امام الكونغرس الاميريكي .الشاشة الفضية والتي استضافت اعلاميين اردنيين عجزت او فشلت عن استضافة اعلامي عربي فباعت علينا بضاعتنا نفسها بل وبادوات اعلامية لم تعرف بعد ان جلالة الملك القى خطابه التاريخي في شهر اذار الحالي وليس في تشرين الثاني الماضي.
التلفزيون عجز حتى فنيا عن تحقيق ربط فضائي ناجح خاصة بعد ان تم قطع التغطية المباشر مع الرياض ودون ادنى اشارة او اعتذار وحتى التقرير الذي استعرض لقاءات الملك جاء مبتورا وناقصا وغير مهني على الاطلاق .
نعود من جديد الى الشاشة الفضية ولا ادري ان بقيت محافظة على لونها الفضي ام اصبح اكثر قتامة من الفضي بكثير فبعد انشغال مدير الشاشة العام بالسفر الى القاهرة بعد خطاب الملك التاريخي وترك الخطاب دون متابعة محلية وعربية لائقة باعتراف الجميع ولولا لمحات صحيفة "الراي" في المتابعة العربية والفلسطينية تحديدا لبقي الخطاب شأنا اميريكيا فقط .
الان وبعد استمرار مسلسل الغياب التلفزيوني فاننا امام ازمة اعلامية على مستوى رذاذ الفضاء الذي بات مملوكا لغيرنا وبايادي ابناءنا المنتشرين على مساحة الشاشات العربية كلها اللهم الا شاشتنا الرسمية التي ينفق المدير العام عليها من جيوبنا نحن المواطنون .
الاعلام الرسمي وخاصة التلفزيون يسير الان بخطى مهنية متثاقلة وبخطوات متسارعة نحو استصدار شهادة الوفاة الاكلينيكية وبالتالي يستحق تثوير النص الشرعي عليه وسحب اجهزة الاعاشة عنه وليس اولها دينار الضريبة او دينار الاتاوة .
فما جدوى تلفزيون لا يشاهده احد اللهم الا محاسيب المدير واعوانه الاعلامية التي تاكل من ثدي المهنة الان فالزميل الذي يدير الحوار القممي يسأل عن حجم التوقعات من البيان الختامي الذي نشرته الصحف منذ ايام والانكى ان الاعلامي الهمام يجيب عن توقعاته المتحفظة على البيان .
التلفزيون الان يماثل في ادائه الان اداء طبيب قلب يجري عملية القسطرة بمنظار شرج , ونسأل الله ان ينهي هذه الحقبة الادارية الاعلامية في التلفزيون على خير انه سميع يجيب الدعاء ويفصل بين الحق والباطل .