facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




رسـالـة نتنياهـو المتلفـزة


عمر كلاب
28-04-2016 03:36 AM

مثل النار في الهشيم انتشرت رسالة متلفزة لرئيس حكومة الكيان الصهيوني نتنياهو الى الامة العربية والاسلامية يكشف فيها المستور ولأن الرسالة مترجمة وكثيرين لا يعرفون العبرية فقد جرى التعامل معها وترجمتها بيقينية، رغم كل السم المطروح داخلها، فهو يتحدث عن علاقة صهيونية قوية مع دول عربية ويتحدث عن داعش وتمددها في سوريا والعراق بدعم امريكي صهيوني مبشرا العرب بعدم انتهاء داعش حتى لو تراجعت قوتها في المنطقة التي تسيطر عليها ويؤكد نتنياهو في رسالته ان القوة الصهيونية العسكرية قادرة على الانتصار ولا مجال من الاذعان لها سواء كانت الترجمة صادقة او صادمة فإن اليقين الذي تعاملت به العقلية الشعبية صادمة اكثر، فهي تتعامل مع حديثه وترجمته بيقينية وصدقية تفوق صدقية اي شخص في موقع مسؤولية عربي، ولا تتعامل معه بوصفه كاذبا في التأسيس والجذر ككيان وكحالة وكرئاسة وزائفا في العقيدة والمعتقد والسلوك، وهذا موقف اخلاقي لم المسه في حديث كثيرين ممن تابعوا الفيديو الممتد لاقل من دقيقتين، فلا يعني انحسار الثقة في المسؤول الرسمي العربي تصديق العدو الصهيوني واستقرار الوقار في قلوبنا وعقولنا لما يقول، فإذا كان قوله صادقا فعلينا مواجهته واذا كان كاذبا ايضا، والاختلاف على برنامج المواجهة وهل يكون بشعبتين اي مواجهة من يتحالف معه ومع كيانه المزعوم او مواجهة الكيان المزعوم بإعلاء هوية المقاومة بوصفها الوصفة الوحيدة لمواجهة الهويات الفرعية والتبعية العربية الناجمة عن اعلاء الهوية الفرعية .

انحسار سلوك المقاومة لا يعني انحسار ثقافتها، وانبطاح الرسميين لا يعني انبطاح الشعوب حد الاذعان والعودة الى الاستكانة بتقبيل يد القوي ثم الدعاء عليها بالكسر، لأن ذلك يعني ببساطة ان نرفع العلم الصهيوني كراية ضمن رايات الجامعة العربية هذا ان قبل الكيان بنا اصلا، فثقافة الانبطاح تعني نهاية الامة كمشروع ومستقبل وحاضر على شدة سواد الحاضر، وبقاء الثقافة يعني بالضرورة امتلاك كل مقومات النجاح لحظة انزياح الحالة السوداء من الضعف والهوان الذي شهدت الامم كلها لحظات مشابهة لكن الفرق ان الامم الحية تحافظ على منظومتها الثقافية ونماذج المقاومة . لست قلقا من اقوال ولا افعال حكومة الصهيوني نتنياهو فهو عدو يريد الانتصار باي طريقة وهدفه احباط الشارع العربي وكسر ارادة المقاومة عند شباب ابتكروا ارقى اشكال المقاومة وابسطها من حجر وسكين، فالقلق من شارع يسكن على اكبر جبهة مواجهة مع هذا الكيان يتعامل مع الخبر بيقينية وبلادة قومية ووطنية دون حرقة على صدقية الحديث المتلفز على فرض صدقه، وكذلك على شكل التشفّي بالدولة العربية وكأن القائل زعيم ثوري او مناضل يحمل مشاعل الحرية والعدالة الاجتماعية وليس حديث عدو يستهدف حتى الارحام، ويجب محاربته بكل الوسائل . ما يجري من تفاعل مع الاعلام الصهيوني ومدى صدقيته عند الشارع العربي يتطلب وقفة من القوى الحية في المجتمعات العربية التي اوصلها النظام الرسمي الى ادنى درك من القطيعة معه ومع صدقيته، فكل نص افرنجي برنجي، وكل نص رسمي مشوب بالشك والتكذيب، وعجز الانظمة الرسمية عن التصدي للعدو الصهيوني لا يدفع تلك القوى الى الشماتة والتشفي لانها بذلك تكون انزلقت الى نفس الحفرة وتركت الشعوب اسيرة الدواعش فعلا لا قولا او اسرى للمخدرات واغاني مشروع ليلى وغيرها من البرامج القاتلة لكل ما هو حي في ضمير ووجدان الامة والذي سيظهر حُكما في يوم قريب

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :