مدرسة عبدالله ابن ام مكتوم للمكفوفين – قصة نجاح
عريب الخطيب
27-04-2016 09:22 PM
أنشئت هذه المدرسة الثانوية المختلطة للمكفوفين سنة 2011م بمبادرة ملكية سامية من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى حفظه الله ورعاه بعد أن أمرَ جلالته بإنشاء ها الصرح التعليمي للحاجة الماسة لتقديم الخدمات التربوية والتعليمية للطلبة المكفوفين لكلا الجنسين ذكورًا واناثأُ وإنطلاقا من إهتمام جلالته وإيمانا منه بأن كل إنسان في هذا الوطن الكبير لديه طاقات وإبداعات يمكن اكتشافها وتوظيفها في خدمة نفسة ومجتمعه ووطنه.
مدرسة عبدالله ابن ام مكتوم .......... قصة نجاح حيث تقوم على توفير تعليم مرن يقوم على توظيف احدث التكنولوجيا من وسائل واساليب وبيئات تربوية مناسبة وحديثة لفئة ذوي الإعاقة البصرية كما تقدم المدرسة الخدمات المساندة والإرشاد النفسي والصحي وتحرص على تفعيل دور اولياء الامور والتعاون معهم ومشاركتهم في العملية التعليمية.
إن الأهداف العديدة التي تسعى هذه المدرسة الى تحقيقها خطوة مميزة تُسجل في تاريخها منذ تأسيسها الى هذا اليوم وتُدون في سجل قصة نجاحها لوصولها بطلاب ذوي الإعاقة البصرية الى مرحلة التوافق النفسي والتكيف الإجتماعي من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية والترفيهية كذلك إعدادهم وتأهيلهم للحياة والعمل على دمجهم بالمجتمع , إضافة الى تعليم الطلبة المكفوفين وإعدادهم من خلال مناهج وزارة التربية والتعليم إسوة بأقرانهم والوصول بهم الى المرحلة الثانوية وتهيئة البعض لدمجهم مع الطلبة المبصرين في مدارس التربية والتعليم ومتابعة تعليمهم , وتقوم المدرسة على توفير الكتب المدرسية (برايل ) للطلبة المكفوفيين في صفوف المرحلة الاساسية والاهتمام بتعليم الطلبة وإتقانهم طريقة برايل باللغة العربية والانجليزية وذلك كمبدء أساسي لتأهيل الطلبة المكفوفين تربوياً من خلال اللوح الخاص او ماكنة بيركنز إضافة الى التركيز على توظيف التكنولوجيا المتاحة للمكفوفين ليستفيد منها الطلبة في الصف والبيت والحياة اليومية.
وقد نجحت المدرسة في توفير الرعاية الشاملة لذوي الإعاقة البصرية في مختلف الجوانب التعليمية والثقافية والصحية وخدمة اكبر عدد ممكن من الطلبة المكفوفين داخل المملكة.
وفي زيارة لي صباح هذا اليوم الاربعاء 27/4/2016 للمدرسة إنبهرت بوجود هذا الصرح ضمن مؤستستنا التعليمية – وزارة التربية والتعليم لما تقدمه من خدمات ونشاطات لذوي الإعاقة البصرية ولنجاح إدارة المدرسة المتمثلة بمديرها السيد عبد المنعم الدويري الذي يحمل درسة الماجستير في تأهيل البصر واعضاء الهيئة التدرسية اضافة الى العاملين في مختلف اقسام المدرسة( قسم الخدمات التعليمية – قسم الخدمة الاجتماعية – قسم الارشاد التربوي – قسم التمريض – قسم ضعاف البصر – قسم العلاج الوظيفي – قسم طباعة الكتب المدرسية بطريقة برايل – قسم السكن الداخلي –برنامج التدريب الحسي –برنامج الحركة والتوجه –برنامج المهارات الحياتية - برنامج تدريب برايل – قسم علاج النطق – مختبرات الحاسوب – مختبر العلوم – غرفة المصادر – برنامج الموسيقى – برنامج المهارات الحركية ( الرياضة ) – برنامج تدريبي لطلبة الجامعات – برامج تدريبية لأسر الطلاب والبرامج الترفيهية والتروحية.
ومما يميز نجاح هذه المدرسة باعتبارها أول فريق للمكفوفين في تصميم الروبوت على مستوى العالم وقد حصل الفريق ( بصائر ) وهو فريق من ذوي الاعاقة البصرية في المدرسة على جائزة أفضل بحث علمي للروبوت في المسابقة الوطنية للربوت التي نظمتها مدارس اليوبيل مطلع هذا العام .
وقد شارك الفريق نفسه في مسابقة إنتل للعلوم والهندسة وحصل على المركز الاول في المملكة وتأهل الى البطولة النهائية على مستوى العالم والتي ستقام في الولايات المتحدة الامريكية في شهر أيار القادم إضافة الى تشكيل الفريق الاول في العالم للمكفوفين في رياضة ( جيو جستو ) وحصوله على المركز الاول والثاني في البطولة المحلية في عمان للوزن الخفيف المتوسط وتأهله الى البطولة العالمية التي سَتُقام في أبو ظبي الشهر القادم.
هذا بعض من قصص نجاح المدرسة والتي جاءت تنفيذاً لرؤية جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ....ولا تزال المسيرة مستمرة .