دراسة تبرز دور صندوق الملك عبدالله للتنمية في تمكين الشباب
27-04-2016 02:38 PM
عمون - اظهرت دراسة للباحث صدام الخوالدة الادوار التي يقوم بها صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية ويقدمها للشباب الاردني في كافة المجالات سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
وابرزت الدراسة، التي نال على اثرها درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة ال البيت، ان تنوع برامج وانشطة الصندوق تعد أهم مميزات عمل الصندوق كمؤسسة غير حكومية تعنى بالتنمية حيث يقوم هذا التنوع على تنفيذ عدد كبير من المبادرات تجاه الفئة المستهدفة بكافة اطيافها وهم الشباب في الجامعات والمدارس والخريجين وانشطة وبرامج اخرى للمجتمعات المحلية.
كما ابرزت نتائج الدراسة ان الصندوق حقق نجاحا كبيرا في سبيل تمكين الشباب الاردني وفي كافة المجالات، مشيرة إلى أن اهم ما يميز عمل الصندوق هو البرامج التنموية والتي استفاد منها عدد كبير يقدر بالآلاف من الشباب الاردني حيث يحقق الصندوق انتشاراً في كافة المحافظات وفي كافة الجامعات الاردنية بل ان انشطة وبرامج الصندوق وصلت الى معظم التجمعات السكانية حيث بات الشباب المشاركون في هذه البرامج يغطون مساحة كبيرة من خريطة المملكة.
واظهرت الدراسة ان كماً كبيراً من الشباب الذين استفادوا من هذه البرامج وفي كافة مجالاتها باتوا يشكلون محركا حقيقيا للتنمية في مجتمعاتهم سيما وانهم باتوا قيادات مجتمعية في مناطقهم، ما يشكل واحداً من اهم الاهداف لفلسفة عمل الصندوق بصنع قيادات اردنية شابة تقود محركات التنمية والتغيير في مجتمعاتهم، فضلا عن الهدف الاسمى وهو تعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن ولقيادته الهاشمية وخدمة الوطن.
كما ابرزت الدراسة ان مجالات التمكين السياسي والديمقراطي والتنمية والتدريب وبناء القدرات هو الاهم لدى الصندوق والذي غير حياة الكثيرين من الشباب حيث يتم اكسابهم المهارات الحياتية المهمة والتي تؤهلهم لتقديم انفسهم بشكل جيد بعد دراستهم الاكاديمية، حيث يقوم الصندوق ومن خلال برامجه العديدة بتنفيذ هذه التدريبات.
كما اظهرت الدراسة ان الصندوق لبى الى حد ما حاجات الشباب الاردني في مجالات كثيرة مثل تعزيز المشاركة السياسية وبرامج التمكين الاقتصادي والتنموي فضلا عن البرامج الاجتماعية والعمل التطوعي وغيرها اضافة الى مجموعة النوافذ لمنح يقدمها الصندوق لأصحاب المبادرات التي تهدف الى احداث التغيير الايجابي في مجتمعاتهم المحلية كما ان الصندوق يعد المؤسسة الاكثر فعالية في تنفيذ وترجمة ما جاء في الاوراق النقاشية الملكية والتي تؤسس لمرحل اصلاحية شاملة في الاردن يقودها الشباب.
وقدمت الدراسة مجموعة من النتائج والتوصيات التي تتجلى في التأكيد على تبني نموذج صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في تمكين الشباب الاردني سيما ان لدينا مجموعة كبيرة من المؤسسات الحكومية التي تتصدى لتمكين الشباب الاردني ولكنها تفتقر الى التنوع الذي تزخر به برامج الصندوق.
كما اوصت الدراسة بضرورة اخذ تجربة الصندوق والبناء عليها او دعم البرامج القائمة لتحقيق الافادة للشباب الاردني بكافة أطيافه وتوجهاته وخلفياته وهو الامر الذي نجح به الصندوق حسب نتائج الدراسة التي قامت بتحليل كم كبير من المعلومات المأخوذة من لقاءات مع قيادات شبابية وقيادات في مؤسسات مجتمع مدني وحكومية معنية بالشباب.