لا يختلف اثنان، على أن جهود وإمكانيات وحضور وانجازات سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد الكرة، خلال توليه منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، شكلت السبب الرئيسي في قرار اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي، خلال اجتماعها في البرازيل أواخر عام 2014، منح الأردن شرف استضافة النسخة الخامسة من نهائيات كأس العالم للسيدات تحت 17 عام، ليتفوق الملف الأردني بالإجماع على ملفات الأوروغواي وجنوب أفريقيا والبحرين.
ومنذ اللحظة الأولى للقرار، بدأ سمو الأمير الشاب، الإجراءات التنفيذية لتأمين استضافة تاريخية ليس فقط للأردن بل للعالمين العربي والإسلامي، ولم يترك سموه فرصة خلال لقاءات المستمرة مع قادة الرياضة العالمية، خصوصا عندما انبرى سموه للترشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم في مناسبتين، الا وتحدث عن المونديال وفتح قنوات لدعمه.
ويتحدث سمو الأمير علي بن الحسين باستمرار: "أن الأردن بشعبه وقطاعيه العام والخاص وضع جهوده وآماله لإحتضان هذا الحدث الرياضي العالمي، ولذلك فنحن ممتنون للاتحاد الدولي على دعمه وثقته، وسنعمل على تنظيم بطولة مبهرة بأعلى المعايير، آملين أن تكون فخرا للأردن والاتحاد الدولي، وأن تشكل إنموذجا يحتذى به في الشرق الأوسط".
ولم يترك سمو الأمير علي لقاء مع المعنيين في اللجنة المحلية المنظمة واتحاد الكرة والأندية والمؤسسات الحكومية والأهلية، مبينا أن استضافة كأس العالم حدث كبير لا يمكن لإتحاد كرة القدم أن يقوم به منفردا، ومضيفا انه الحدث الاكبر بتاريخ الرياضة الأردنية عامة وكرة القدم الأردنية على وجه الخصوص، ما يتطلب جهدا جماعيا من كل مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ومن كل أبناء الوطن.
ووقفت الحكومة بحزم وراء سموها، وقدمت ضمانات بدعم الاستضافة، وبفضل هذه الضمانات نال الأردن موافقة اللجنة التنفيذية على استضافة الحدث العالمي الكبير، والذي سيعنكس ايجابيا على الوطن في المجالات الاقتصادية والسياحية، كما ستستفيد الرياضة الأردنية من المنشآت الرياضية الحديثة، وتجديد الملاعب وخصوصا الرئيسية منها.
وبقي سمو الأمير علي، يتابع كل صغيرة وكبيرة في انجاز ملف استضافة المونديال، ويتدخل لحل أي خلل في الوقت المناسب، وفي نفس الاتجاه أمر سموه بتوفير كافة الإمكانيات الفنية والمالية والمعنوية لمنتخب "النشميات" الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه بهذه المناسبة العالمية، كممثل وحيد للعرب.
وعاد سمو الأمير علي، ليؤكد من جديد ضرورة تكاتف كافة الجهود الوطنية لإنجاح البطولة، حيث قال سموه خلال زيارته اول امس للجنة المحلية المنظمة للمونديال، ان البطولة هي مسؤولية وطنية تحتاج الى تكاتف والتفاف كافة المؤسسات لتحقق الأهداف المرجوة من استضافتها، مضيفا ان الأردن يلعب دورا كبيرا ومحوريا في الاحداث الكروية خاصة بكرة القدم النسائية.
ومع اقتراب موعد افتتاح المونديال يوم الثلاثين من أيلول (سبتمبر) المقبل، حيث سيكون منتخب "النشميات" حاضرا في ستاد عمان الدولي، لمواجهة احد المنتخبات المتأهلة، يتطلب الأمر تعاون القطاعين العام والخاص في التسويق والترويج للمونديال، وأن تفتتح اللجنة المنظمة المحلية قلبها ومقرها وأوراقها للجميع، والاستماع لكافة الآراء من المعنيين، واطلاع الجميع داخليا وخارجيا وعبر القنوات العالمية على آخر التحضيرات والاستعدادات للمونديال، والرجوع للشارع لمعرفة قدرة اللجنة في التسويق والترويج للحدث الابرز في تاريخ الكرة الأردنية، وهل حققت حملة انت اللاعب رقم 12 المطلوب منها ؟