لا يخفى على احد اهمية التربية البدنية في حياتنا والتي تعتبر من ابرز فروع التربية العامة لدورها الايجاني والفعال في الحفاظ على سلامة كافة جوانب الانسان الصحية والعقلية والاخلاقية التي ارهقتها حياة الرفاهية والكسل والترهل نتيجة التكنلوحيا الحديثة والتقدم الصناعي في وسائل الحياة المختلفة ,علاوة على مساهمتها في تفاعل الافراد اجتماعيا وخاصة في المجتمعات الشبابية التي تساعد في صقل شخصيتهم ونمو ادراكهم وفكرهم وتحفيز مهارات الاتصال لديهم بالافراد والمؤسسات المحيطة بهم مما يؤهلهم لتقديم خدمات جلية لمجتمعهم في كافة الميادين وعلى احسن وجه , والمعلوم ان صحة العقل عند الانسان قد ارتبطت بصحة الجسم وقيل قديما ان العقل السليم في الجسم السليم , ومن هنا كان الاهتمام بالجانب البدنيّ والرياضيّ للإنسان، فالعقل بحاجةٍ لأن يبقى متيقظاً وواعياً حتى تصله المعلومة ويفهمها، وهذا لا يكون إلا بمقدرة الجسم على التحمّل والصبر عن طريق التدريب الجسميّ الذي يساعد العقل على البقاء متيقظاً طوال الوقت ,
ومن هذا المنطلق جاءت فكرة تأسيس الاتحاد العربي للثقافة البدنية في عام 1989 في مدينة الكويت وعقد اول اجتماع له في عمان – الاردن في عام 1996 ليشمل كافة الاقطار العربية من منطلق قومي ووطني بما فيها الاردن , والذي يرأسه المواطن الاردني البروفوسور فوزي الخضري , والاتحاد عضو في معظم الاتحادات والاكاديميات الامريكية والاوروبية والعالمية ويقوم بنشر الثقافة البدنية والصحية في جميع انحاء الوطن العربي من خلال عقد الندوات والتجمعات من كافة الاطياف والقاء المحاضرات وتنظيم ورش عمل لمختلف التخصصات البدنية , والقيام بالابحاث التي تتعلق بالرياضة البدنية , والتعريف بسلبيات المنشطات , وعلم الاجسام , واللياقة البدنية , والبدانة التي تعتبر مرض العصر وغيرها من الامور التي تتعلق بصحة الانسان وسلامته ,و قد تم عقد عدة ندوات وتجمعات في مختلف الجامعات والاماكن في الاردن حاضر فيها نخبة من المختصين في هذا المجال برعاية رئيس الاتحاد والامين العام للاتحاد الدكتور هاشم الكيلاني من الجامعة الاردنية واخرها التجمع الذي عقد في البحر الميت و في جامعة اليرموك واجزم ان الكثيرين ممن يهمهم الامر لا يعلمون عنها ويقوم الاتحاد حاليا بالتحضير على قدم وساق لندوات وتجمعات اخرى تعقد في الاردن في هذا المجال .
والذي احب ان اشير اليه انه وبالرغم من اهمية الاهداف والمزايا البدنية والانسانية الايجابية للاتحاد الا انه لم يلقى اهتماما منصفا من قبل الاعلام والصحافة في بلدنا ولم يعطه جل حقه في الظهور للعيان كأن منارة الثقافة والعلم عندنا قد اخمدت , لعلنا نجد اهتماما اعلاميا جديرا بنشر وتعريف المجتمع باهداف وغايات ا الاتحاد النبيلة .