اليوم العالمي لمكافحة الملاريا والاردن يتصدر قائمة مكافحي المرض
24-04-2016 07:11 PM
عمون - (بترا) – مازن النعيمي - يشارك الأردن دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الملاريا الذي يصادف يوم غد 25 نيسان .
ويجسد موضوع هذا العام "اقضوا على الملاريا قضاءً مبرماً"، بهدف الوصول إلى عالم خال من هذا المرض بحسب ما ورد في " الاستراتيجية التقنية العالمية بشأن الملاريا للفترة 2016-2030" التي كانت اعتمدتها منظمة الصحة العالمية العام الماضي لمساعدة البلدان في الحد من المعاناة الإنسانية الناجمة عن الأمراض المنقولة بالبعوض في العالم.
ويتيح اليوم العالمي للملاريا بحسب منظمة الصحة العالمية، فرصة سنوية لتسليط الضوء على مكافحة الملاريا والالتزام بمواصلة الاستثمار والعمل من أجل تسريع التقدم في مكافحة هذا المرض.
رئيس قسم الأمراض الطفيلية والمشتركة في وزارة الصحة الدكتور بسام الشدفان قال لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، إن الهدف الرئيس الذي نسعى إلى تحقيقه والحفاظ عليه يكمن في الوصول إلى "أردن خال من الملاريا"، إضافة إلى منع عودة توطن مرض الملاريا في الأردن، وذلك عبر القضاء على "طفيل الملاريا" الذي ينتقل عن طريق بعوض "الأنوفيلس" وتخفيض كثافة البعوض الناقل لهذا المرض، مبيناً بأن ذلك يتم عبر سلسلة من الإجراءات المتمثلة في اكتشاف حالات الملاريا بطريقة البحث "السلبي والإيجابي" ومن ثم تشخيصها وعلاجها ومتابعتها بعد ذلك وصولاً للشفاء التام من هذا المرض.
ويضيف الشدفان بأن أسس مكافحة البعوض المسبب لهذا المرض تتم بطرق المكافحة المتكاملة "الشاملة"، وذلك بداية بمكافحة "اليرقات" ومن ثم مكافحة " البالغات" التي تستطيع نقل الطفيل المسبب للمرض، مؤكداً في الوقت ذاته بأنه لا يوجد في الأردن أية حالات من مرض الملاريا منذ عام 1970 باستثناء تسجيل بعض الحالات الفردية التي سجلت، والتي بلغ عددها حوالي (52 – 56) حالة طيلة الـ45 سنة الماضية، جلهم كان من الوافدين القادمين من "مناطق موبوءة" بالملاريا مثل (إفريقيا، أميركيا اللاتينية، بعض دول آسيا،..)، بالإضافة إلى بعض الأعداد القليلة من العمال المستقدمين للعمل في المصانع ويتم معالجتهم.
ويوضح الدكتور الشدفان بأنه لا يتم تلقي العلاج للمصابين إلا من خلال وزارة الصحة وبعض الجهات التي تقوم بالتنسيق معها، كما يمنع بيع أدوية الملاريا في السوق بشكل قاطع، الأمر الذي اعتبره من أهم عوامل نجاح السيطرة على هذا المرض والحد من انتشاره طيلة العقود الأربعة الماضية، مضيفاً بأنه يتم توزيع نشرات متخصصة لكل شخص ينوي السفر إلى مناطق موبوءة بهذا المرض، إضافة إلى تقديم الأدوية "الوقائية" له في حال شعر بأعراض الملاريا، لافتاً بأنه يوجد 6 مكاتب متخصصة منتشرة في محافظات المملكة بالإضافة إلى المكتب الرئيسي، تقدم جميعها النصح والمشورة والتنسيق والتوعية من أخطار هذا النوع من الأمراض وطرق الوقاية منها، مشيداً بحجم التنسيق المتكامل مع جميع المستشفيات والمراكز والعيادات الصحية (العامة والخاصة) للحيلولة دون انتشار طفيل الملاريا والتنبه المسبق له بوجه عام.
وحول التحديات التي تواجههم في مكافحة هذا النوع من الأمراض يقول، إن أبرز هذه التحديات تكمن في نقص أعداد (العمال والمستخدمين، المركبات، السائقين)، الأمر الذي يزيد من حجم الضغط الواقع عليهم نتيجة هذا النقص، مبيناً بأنه بالرغم من ذلك إلا أن الوضع العام تحت السيطرة وقادرين على تجاوز المرحلة حالياً، كما أن وزارة الصحة تقوم بكل ما وسعها لتوفير العديد من المتطلبات والأدوية التي تحتاجها مديرية الأمراض السارية والأقسام التابعة لها.
ويشير الدكتور الشدفان بأن ما هو مطلوب الآن يكمن في استمرارية التنسيق بين مختلف المستشفيات والمراكز الصحية (العامة والخاصة) لتطويق هذا النوع من الأمراض، والبناء على الجهود المقدمة حالياً وتطويرها.
يشار بأنه يبلغ عدد الأشخاص المعرضين لمخاطر الإصابة بالملاريا بحسب منظمة الصحة العالمية حوالي 3.2 مليار نسمة، أي نصف عدد سكان العالم تقريباً، كما أشارت التقديرات في العام 2015 إلى أن عدد الحالات الجديدة بلغ 214 مليون حالة، وعدد الوفيات بلغ 438000 وفاة، تتركز أساساً في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بالإضافة إلى أنه ما يزال ملايين البشر محرومين من الخدمات التي يحتاجون إليها من أجل الوقاية والعلاج من الملاريا.