فبينما يرسم الملك سطور من ذهب في مبادراته كما فعل باعادة ترميم قبر المسيح في كنيسة القيامة ويرسم بهذه المبادرة لوحة عبقه تتناغم فيها النظرة الانسانية التي هي عنوان المسيرة والخطاب الملكي مع الروحانية الدينية التي ورثها من السلالة العطرة للرسول المصطفى ليكون الاردن مثلا عالميا يجسد النظرة الانسانية كامة بشريه وحالة قيميه تمثل التوازن والمسؤوليه بمفهومها المطلق والذي يفهمه العالم ويدركة ويتطلع اليه .
وبينما يعيش الملك ما بين الارض والسماء من اجل ان تبقى صورة الوطن حاضره ومستقبله في بر الامان , وان يمكن شعبه من الصمود امام هذا الموج الذي هو اكبر بكثير من قدرات الدول ومن معظم التجمعات ويجعل من الاردن محاج زعماء وسياسي العالم تقربا واخذ المشورة والرؤيا الصائبه وواقع المنطقة وتصورها امستقبلي , وامام فوضى العالم وتوجهات قادته الجديده اعادة رسم خارطة المنطقه واستعمارها بطرق واساليب جديده اساسها الحرب بالوكالة او الانابة ونهب الثروات وتمزيق الامم و وامام حاجتنا الكبرى لليقضة والتكاتف والحذر وتفويت المؤامرات واقناع العالم بقدرتنا ومكانتنا وقدرتنا على استشعار الخطر والدفاع عنه وامام حاجتنا للملمة اوضاعنا وتوحيد جهودنا وتعزيز ثقة الناس بمؤسساته واداراته وسلطاته وتمكينه من التحمل والصبر اكثر , وامام حاجتنا الى مهارات وامكانيات ونوايا واراده وفعاليات وحركة تمكننا من توظيف هذه المكانة , وامام هذه الغربة الاقتصاديه وأنات الناس من صعوبة تأمين ابسط متطلبات الحياه , وامام وامام ...الخ تطالعنا قوانا السياسيه وشيوخ السلطات بمواقف وقرارات تبدو للوهلة الاولى انها لا تصدر من شخوص هم بالاساس شيوخ اعظم سلطتين في المملكة , ولا يخطر ببال احد ان من يجب ان يكونوا اكثر تقارب وتمازج ومشاركة وتكاملاكثر خصاما وتحديا , والمشكلة الاكبر ان الصراع الداخلي لم يبقى رهين المحبسين و وفي اللقاءات الخاصة المنفرده ولا تخرج خارج الغرف المغلقة نظرا لخطورتها على اداء المجلس والناس بل وكل المجتمع الاردني , فالقضية ليست بالشخصين اللذان آثرا صراعا شخصيا كما قال عدد من كبار النواب في المجلس بل المشكله بصفتهما رئيسي مجلسين هامين في النظام السياسي الاردني اضافة الى الصورة التي بينت المسافة الكبيرة بين ما يقوم به الملك وما يؤديه شيخينا الكريمين اضافة الى واقع الوطن وتحدياته وتحمل المواطن من رؤية من كانوا هم الاكثر صلاحية لمعالجة مشاكل الوطن .
من حقنا كمراقبين ومواطنين ان نقول ان اتعديلات الدستوريه قضية اصلاحية لاستقلال السلطات ولكن هل هي بالفعل جاءت لتحقيق هذا المطلب الوطني القانوني والدستوري ام جاءات لاغراض طالعها شموخ الدستور وباطنها مآرب وغايات سرعان ما تطبق وتنكشف فيزيد قناعة المواطن بان الدستور نفسه لم ينجوا من المصالح . وهذه هي قناعة الفرد والمواطن الاردني فالمواطن يقول ان تغليف التغيرات الدستوريه الحاسمة ولمن يحمل الجنسيتين بقضايا مطلوبة من الجميع انما هو تحايل وتجاوز , وهنا كان من المقروض على الحكومة ان مهدت الطريق لحاجتنا لخبرة من يعيش في الشرق والغرب من اجل استخدامها خدمة للوطن , فمن بنى بريطانيا وامريكا والغرب معظمهم من خارج بلدانهم ومن جنسيات والوان وعقائ مختلفه فكيف تريدونا ان نفرط بابنائنا ولحم اكتافنا لمجرد انهم يحملون جنسيه اخرى , وها هي بريطاني تعطي الجنسيه لاي متثمر ولاي من يدفع الظرائب وهي الدولة والامبراطورية العظمى . فما المشكلة اذا . ان المشاكل الشخصيه والشلليه الفكرية هي الاساس , ولامر يعود بالضررة نهاية المطاف على المواطن .
لا اريد ان اتهجم على الشخوص شخوص فمعاذ الله ان ننتقد ولو ذرة من شخصيهما ولكن نتحدث عن مواقعهما التي كان من المفروظ ان ترفعهم عن هذا الاسلوب والطريقة وقذف موضوع الصراع ليكون لقمة مستصاغة بافواه وبين اسنان من لا يحب هذا او ذاك فكان الوطن والناس هم الضحيه .
فما رايناه من سجالات في مداولات المجلس في الجلستين السابقتين وكيف انعكس على اراء الناس ونظرتهم وثقتهم بالمجلسين امر لا يمكن حسر سلبياته او آثاره بشخوص او حتى بالمجلسين بمقدار الوطن باكمله , لان التركيز على سلوكيات خارجه عن اطار العداله والمنطق والشفافيه , والاستمر بخرق الانظمة والقوانين ومن الذين اوكل اليهم حماية الدستور والقوانين التي اقروها, فالتعيينات الخارجة عن نظام الخدمة المدنية اي كانت من الرئاسة او النواب او الاعيان او اي جهة كانت هي خرق للقانون وصورة من عدم العداله ولا اعتقد ان ضمائر من لديهم الضمير الوطني تقبل بان يفضل انسان على انسان ولن يقبلوا ان يستولوا على على حقوق الاخرين بحجة انهم نوابا او وزراءا او ,,,,,الخ
النواب هم اكثر من الحكومة مطالبين بتحقيق القوانين وهم اكثر من غيرهم مطالبين بمحاسبة من يخرق القوانين بغض النظر عن شخصيته , في نفس الوقت لا يحق لاي كان ان ينظر علينا يالنزاهة والحوكمه والاخلاقيات والوطنية..الخ وهو الابعد عن ذلك والاكثر خرقا لذلك .؟؟؟
فاذا صبر الناس نظرا للواقع الصعب , فان المواطن اذكى من ان يترك من يعبث بمقدراته وحاضره ومستقبله , فها هو يتحد في المطالبه بالتغيرات ويتوحد في رايه العام تجاه كل السلوكيات التي لا تنسجم مع همنا والمنا وموقفنا ؟؟
و ادرك جازما ان الهم الوطني يعيش مع الملك وان المه المنبثق من آلام المواطنين بدا واضحا في الاقوال والافعال وان الرغبة الملكيه في تعزيز الامل والتفاؤل عند المواطنين وان المسيرة بخير وان الاصلاح ماض في طيقه بلا هواده , وان مقدماتها لا بد وان تظهر قريبا بحيث تنفس عن المواطنين كربهم وتحق تطلعاتهم .