أسرلة هضبة الجولان .. تطورات جديدة .. !
عودة عودة
23-04-2016 03:17 AM
عندما تكون الامة أي امة مقطعة الاوصال وفاقدة للتضامن وفي أسوأ حالاتها وتشبه حال «الرجل المريض « تحدث كل يوم بل كل ساعة اشياء مؤلمة وبائسة ومخجلة أيضا
في فلسطين وهضبة الجولان المحتلتين ها هو بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية يرفع قبضته كالزعران معلنا تجميده للمفاوضات مع الفلسطينيين لعشرين سنة قادمة ومهددا بطرد عائلات فلسطينية من الضفة الغربية الى قطاع غزة اضافة الى تهديده بهدم 13 الف منزل تراثي في المنطقة C في الضفة الغربية..
أما في هضبة الجولان فها هو نتنياهو نفسه يعقد ولاول مرة منذ احتلالها قبل 49 عاما إجتماعا لحكومته فيها وبكامل اعضائها الاحد الماضي يعلن في نهايته :»لن نهبط من هضبة الجولان وسنبقى فيها الى أبد الابدين..وان جميع سكانها من العرب واليهود هم اسرائيليون..وان الانسحاب من هضبة الجولان ليس واردا الان ولا في المستقبل..وان الجولان هي جزء من التراب الاسرائيلي «...
وكما يبدو يريد نتنياهو توصيل رسالة من الاسرائيليين الى المجتمع الدولي وعلى الاخص الولايات المتحدة وروسيا وسوريا والمعارضة ايضا ان لا انسحاب من الجولان والى الابد..
وكشف نتنياهو بانه وفي زيارته القريبة المقبلة لموسكو سيطرح على الرئيس الروسي فلادمير بوتن «فكرة ضم الجولان لاسرائيل.. وانها اراض اسرائيلية ولن تعود للسوريين ابدا.».غير ذلك كشف نتنياهو « بأنه طرح فكرة ضم الجولان الى اسرائيل على الرئيس الامريكي باراك اوباما وان كان اوباما لم يستحسن الفكرة ولم يستجب لها..»
نعم، هناك تطورات اسرائيلية جديدة وان كانت وقحة ومنها :ان اسرائيل تتشبث بالجولان و تتعامل مع هذه القضية..وكأنها اراض اسرائيلية والاسباب كثيرة منها موقعها الاستراتيجي واسباب اخرى مماثلة..واردف نتنياهو قائلا: «لمن يعنيه الامر من السوريين الحكومة والمعارضة فهضبة الجولان هذه المساحة الصغيرة هي جزء من اسرائيل ولن تعود الى سورية مهما تكون نتائج التسوية التي يجري اعدادها الان لانهاء الحرب في سورية بين الحكومة والمعارضة..».
وكانت اسرائيل قد اعلنت مشروع ضم الجولان العام 1981ورفض من اهالي الجولان..ثم طرحت الحكومة السورية 1987مشروع «دولة درزية في الجولان وقد اجهضته شخصيات درزية قومية سورية ولبنانية وفلسطينية واردنية ولم تتوقف اسرائيل عن طرح مشروعها هذا الا بعد ان سحبته اسرائيل وصرفت النظر عنه..
وفي العام 2013 اعادت اسرائيل طرح مشروعها «دولة درزية في الجولان على غرار السلطة الوطنية في الضفة الغربية وقطاع غزة بلا حدود رسمية وبلا سيادة ومنزوعة السلاح وصديقة لاسرائيل اولنقل في الجيب الاسرائيلي ولم يكتب لهذه المشاريع الاسرائيلية الاحتلالية النجاح كسابقتها..وللحقيقة والتاريخ فقد رفضت الولايات المتحدة ووالاتحاد السوفياتي السابق وروسيا الان وبريطانيا وفرنسا والصين والجامعة العربية والعديد من الدول والمنظمات الدولية هذا الضم الاسرائيلي لهضبة الجولان السورية وتعتبرها اراض سورية محتلة وحتى الان..!
الراي