جماعة عمان لحوارات المستقبل .. نشاطات من الهضبة إلى العقبة
19-04-2016 03:55 PM
عمون - تحتفل جماعة عمان لحوارات المستقبل هذه الأيام بمرور عام على الإعلان عن قيامها، حيث استطاعت الجماعة خلال العام الأول من قيامها أن تحقق حضوراً مميزاً في الحياة الفكرية والثقافية والاجتماعية في الأردن، من خلال نشاطاتها التي غطت خارطة الوطن من الهضبة إلى العقبة، ومن أقصى غربه إلى أقصى شرقه،وبحجم امتداد نشاطات جماعة عمان لحوارات المستقبل كان تنوع هذه النشاطات، التي غطت مختلف جوانب الحياة من خلال فرق العمل المتخصصة التي شكلتها الجماعة لدراسة مختلف الملفات والقضايا الوطنية وبما يساهم في إعداد إنسان متوازن مؤهل وواع يكون أساس لبناء مجتمع حديث و متطور.
تعددت الملفات التي فتحتها فرق العمل المتخصصة التي شكلتها الجماعة من أعضائها ابتداء من ملف التعليم وتشعباته المختلفة،حيث عكف فريق من خبراء التعليم الأعضاء في الجماعة على دراسة كل مكونات هذا الملف بهدف تقديم رؤية متكاملة حول كل مكون من مكوناته للوصول إلى نظام تعليمي متطور يخدم أهداف التنمية المستدامة.
ومثل ملف التعليم كذلك أولت الجماعة لملف الصحة اهتماما خاصا، من خلال فريق من خبراء الصحة بمختلف التخصصات الطبية التي يحملها أعضاء في الجماعة،عكفوا على دراسة كل مكونات الواقع الصحي في بلدنا وسبل تطويرها بهدف تحقيق إنجازات وطنية ملموسة، خاصة على صعيد التأمين الصحي الشامل الذي صار ضرورة ملحة لكل مواطن.
وفي إطار اهتمام الجماعة بأحداث تغير اجتماعي نوعي مبني على الوعي قدمت الجماعة خارطة طريق متكاملة لإصلاح الاختلالات التي طرأت على مجمل سلوكنا وعاداتنا الاجتماعية من خلال «وثيقة التماسك الاجتماعي» التي أصدرتها الجماعة وقدمت من خلالها مجموعة متكاملة من الحلول العملية المقترحة لمجمل الاختلالات الاجتماعية التي صار يعاني منها مجتمعنا.
ومساهمة منها في جهود تحصين المجتمع ضد الفكر المتعصب والتكفيري أطلقت جماعة عمان لحوارات المستقبل «مبادرة أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير» التي شكلت استراتيجية متكاملة لتحصين المجتمع ضد التعصب والتكفير.
ومثل ملفات التعليم والصحة والسلوك الاجتماعي اهتمت جماعة عمان لحوارات المستقبل بالثقافة والإعلام والطفولة والشباب والمرأة وبالمسؤولية الاجتماعية وغيرها من الملفات والقضايا التي تعكف فرق عمل الجماعة على دراستها، دراسة جدية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، لتقديم نتائج هذه الدراسات إلى صناع القرار ومن ثم متابعتها للأخذ بالنتائج التي يتوصل إليها خبراء محايدون من أعضاء الجماعة.
وفي تصديها لكل هذه الملفات والقضايا كانت جماعة عمان لحوارات المستقبل تترجم فلسفتها في العمل إلى واقع ملموس. إذ يؤمن أعضاء الجماعة أنهم يؤدون «مهمة» وطنية، تتمثل في السعي لنشر الفكر التنويري الذي يستهدف إحداث تغير إيجابي في المجتمع، وهذه المهمة تحولت لدى أعضاء الجماعة إلى «هم» يسكنهم ويدفعهم إلى النجاح في أداء مهمتهم، من خلال شحذ «همتهم» للنجاح في أدائها، ولعل هذا سر الإنجاز الكبير الذي حققته جماعة عمان لحوارات المستقبل في عامها الأول والذي تتطلع للبناء عليه في أعوامها القادمة.