المال مقسوم والعلم مخزوند. ايفون محمد عودة ابوتايه
30-07-2008 03:00 AM
لا شك ان دول الخليج قد وعيت تماما ان البترول لا يستمر إلى الأبد. وقد وعوا قول سيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه:«أيها الناس اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به، ألا وإن طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال، إن المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم وضمنه، والعلم مخزون عند أهله قد أمرتم بطلبه من أهله فاطلبوه» وعلية قامت تلك الدول بالتحضير للمرحلة المقبلة وفي سبيل ذلك قامت العديد من دول الخليج بالتأسيس والتحضير. فإمارة دبي قامت بالتحضير لهذه المرحلة منذ أواخر السبعينيات من حيث تحضير وبناء مطار ومد وتعبيد الطرق وتطوير القوانين لاستيعاب القادم. ولا غرو اليوم ان تكون دبي مركز تجاري هام لشركات من شتى الأنواع بل ان مطار دبي يستوعب حسب إحصائيات 2007 ما يقارب 32 مليون مسافر مقارنة مع سنة 1980 حين كان يستوعب 2.7 مليون مسافر وعالميا يكاد يصل الى خامس مطار في العالم. اما من حيث الاستثمار فقد قامت دبي بالتحضير وتغيير وتعديل القوانين لجلب الاستثمار ومراعاة المستثمرين. بالنسبة لقطر فقد قامت بالدخول الى سوق التعليم وأسست مدينة تعليمية بحيث تفتح الجامعات العالمية مثل جورجتاون و جامعة تكساس وغيرها فروع لها في هذه المدينة. وحيث ان أساس العلم هو الإنسان وليس المباني فقد أسست مركز أبحاث واستقطبت الكثير من العلماء والباحثين العرب والأجانب من خلال مؤسسة قطر والتي ترعاها ألشيخه موزه بنت ناصر المسند. اما السعودية فقد قامت بتأسيس لمدينه اقتصادية باسم الملك عبد الله وهي المدينة الرابعة (يوجد مدينه عبدا لعزيز بن مسعود في حايل وأخرى تسمى مدينة العلم ) التي يتم الإعلان عنها منذ نهاية 2005. المدينة تقع بالقرب من رابغ و تبعد عن جدة مسافة 200كم ورصد للمشروع ما يقرب 26.6 بليون دولار أمريكي. وقد دعت السعودية شركات كبرى للتأسيس بالنسبة للاتصالات والطرق والأبنية مثل شركة الاتصالات سيسكو الأمريكية و شركة اعمار الامارتية وغيرها. أما الكويت فقد ركزت على صناعة المال والتامين والاتصالات والاستثمارات وفي البحرين والتي كانت قد بدأت هذا السباق تركز على السياحة وتجارة الذهب واللؤلؤ. الخليج يستثمر الذهب الأسود اليوم للغد المشرق ان شاء الله.
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة