عمون – مجحم الخواجا - شكا تجار في جبل الحسين من المخالفات المرورية المتزايدة التي يحررها رجال السير في أسواق الجبل؛ حيث يمنعون اصطفاف مركبات التجار والزبائن وسيارات التحميل والتنزيل، وبذلك يمنعونهم من التبضع "لو لمدة دقيقة" ما يؤدي الى تدهور الحركة الشرائية، وقطع أرزاقهم، تبعا لوصفهم.

وعبر تجار جبل الحسين في "شارع خالد ابن الوليد" وغيره، عن استيائهم من ازدياد تحرير المخالفات من قبل رجال السير خاصة في ظل عدم وجود مواقف يصطف عليها الزبائن او التجار ما يضطرهم الى ركن سياراتهم في اماكن بعيدة لقضاء وشراء احتياجاتهم.

وقال التاجر احمد ابو ليلى لـ"عمون" ان تجار جبل الحسين قدموا عريضة لمدير الامن العام اللواء عاطف السعودي تضم المئات من التواقيع للسماح لهم وللزبائن بالوقوف كما كان سابقا بحيث لا يتعدوا على حرمة الشارع خوفا من وقوع المشاجرات المتكررة بين الزبائن واصحاب المحلات مع رقباء السير.

وأضاف ابو ليلى لـ"عمون" ان أصحاب المحلات يعانون من مخالفات السير المستمرة على مركباتهم ومركبات الزبائن على جانبي الشارع الرئيسي والفرعي منها، مشيرا الى ان المخالفات بدات بالتزايد منذ شهر علما بوجود أماكن مخصصة للوقوف المؤقت نصف ساعة تقريبا على طرفي الشارع.

واتهم ابو ليلى السير بقوله "ان ازدياد المخالفات جاء بعد وقوع مشاجرة بين صاحب محل ورجل سير وبعدها لم نرى النور، حيث تضرر بعدها جميع اصحاب المحلات والزبائن مع العلم بانه يقف في هذا الشارع يوميا ما يقارب 500 سيارة الا انه في الوقت الحاضر اصبح التجار والزبائن يصطفون داخل الحارات خوفا من المخالفات".

ولم يقف الحال في رجال السير بمخالفة المركبات المصطفة على الشارع بل اصبحوا يخالفون المركبات المتواجدة داخل الاحياء السكنية، طبقا لما يقول التجار.

من جهته قال نقيب تجار الاقمشة والالبسة سلطان علان لـ"عمون" ان امانة عمان وعدت منذ سنوات بحل هذه المشكلة بتوفير مواقف وعمل "اوتوبارك" وللوقت الحاضر ننتظر شيئا جديدا.

واضاف علان ان شارع خالد ابن الوليد لا يوجد عليه شاخصات تدل على الأماكن الغير مسموح بها الوقوف.

وبين علان ان عدم وجود اماكن للاصطفاف مشكلة تؤرق الجميع، مشيرا الى ان بعض المحلات اصبحت لا تبيع في اليوم لو بدينار واحد؛ عازيا السبب لخوف المواطنين من المخالفات، فالشخص عندما يتم تحرير مخالفة له لا يعود الى المنطقة .

علان أوضح ان "أغلب تجار جبل الحسين هم من قطاع الالبسة، إلا ان القطاع يشهد منذ سنوات حالة ركود عميقة لأسباب عديدة، علاوة على ان تجار القطاع اصبحت تغلق محالها لعدم وجود الزبائن".

وطالب علان الجهات المعنية باتخاذ الاجراءات المناسبة بأسرع وقت لانقاذ القطاع مما هو فيه حاليا، من خلال توفير مواقف او عمل "اوتوبارك".

الناطق باسم مديرية الأمن العام المقدم عامر السرطاوي، أكد أن ما تقوم به إدارة السير أمر طبيعي، لتقليل السيارت بالأماكن التجارية المزدحمة، ودفع الناس لاستخدام وسائل النقل العام المختلفة، علاوة على أن المواطن بدأ يلمس أهمية عدم الدخول بمركبته للأماكن المزدحمة.

وأضاف السرطاوي لـ"عمون" ان المواطن عندما يقف في المواقف المخصصة، يشعر بالراحة، ويتسوق دونما عناء، وحمل هم إذا ما كانت سيارته ستخالف أم لا، لافتا إلى أن رجال السير ينفذون القانون، والأمور تسير حسب ما هو مخطط له، وحملة مخالفات السيارات المزدوجة التي بدأت مؤخرا ستستمر.

وضرب السرطاوي بشارع المدينة المنورة مثالا للحفاظ على قانون السير، والابتعاد عن المخالفات، بعد حملة قامت بها إدارة السير على هذا الشارع.

يذكر بانه يوجد في جبل الحسين ما يقارب 1100 تاجر بين جملة ومفرق.