أخي وصديقي الاعز"محمود مجد" أبو أنس روى رواية تقطع نياط القلب ... أضعها بين أيديكم:
في جامع الحجاج , والذي يقع في المشيرفة أُحضرت جنازة رجل عجوز , يحمل نعشه ابناؤه الأربعة , ويتبع الجنازة بعض المعارف والجيران .. جيء بالجنازة سيرا على الأقدام , اذ ان بيت المتوفّى , قريبا من لمسجد .. اصطف الناس بعد صلاة الظهر , ليصلوا صلاة الجنازة , فقال الأمام : المتوفّى فلان , ابو فلان توفّي وفي ذمته دين مقداره ستة آلاف دينار , وكان رسول الله لا يصلي على مدين حتى يتكفّل احدٌ بسداد دينه . من يتكفل بساد دينه؟ ...... لا جواب ... اعاد السؤال : من يتكفل بسداد دين ابي فلان؟ ...... صمت .. اخذ الناس يتطلعون الى أبناءه ولكن كل منهم يشيح بوجهه جانبا ..[انتخى ] ,رجل مسنّ كان صديقا للمرحوم , وقال: انا اتكفل بسداد دينه.. قال الأمام : وهل توقع على =سند امانة=؟ قال الرجل المسن : نعم ... عندها قال الأمام : اشهدوا أيها الناس , ان ابا فلان لم يكن عليه دين , بل ترك ستة آلاف دينار , اوصاني ان أقول ما سمعتم وقال: من يتكفل بديني , فالمبلغ له منّي وصية ,حلال ,زلآل .. ودفع الأمام بالمبلغ الى الرجل المسن .. فقام بتوزيعها على الفقراء دون ان يعطي اولاده منها قرشا واحدا !!