قضية إغلاق مقرات جماعة الإخوان ، قضية شائكة وليست سهلة كما يظنها البعض ، وأقل وصف لها إنها قضية حبيب ترك حبيبته ، ولكن هل ستكون فرحة العلمانيين كبيرة لمجرد إغلاق مكاتب ؟
هل سيكون بسام حدادين ومن صفقوا بحرارة ،بديلا ليحرك الشارع في للإتجاه المعاكس أو في الإتجاه الصحيح ، شخصيا لم أر في تنظيم سياسي أردني في التاريخ الحديث ما يلبي طموح المواطن ، ولكن قبل أن تهدم "بيت النار" عليك أن توفر الكثير من الخبز للناس، الشعب لم يعد يهتم بأي قضية في ظل وطأة ظروفه الحياتية .
فلا الحكومة ولا مجلس النواب ولا عباقرة الدولة استطاعوا يوما إجتراح وصفة خلاص لإخراج البلد من أزماته المتتالية ، الكل يريد المكسب وظهر المواطن هو طاولة اللعب ..
كان على قيادات الإخوان أن يتعاملوا بمفهوم الأردن الدولة ، وأن يفهموا متغيرات المرحلة ، للإندماج ولإعلان البراءة ، وأن ينتهوا من إستنساخ عقلية الأنظمة الحاكمة ، فلا يعقل أن يبقى همام سعيد الى الأبد وشباب الإخوان يكبرون بسرعة ،، وعلى من يصنفون أسماءهم في اليسار واليمين كبدائل الحاكمية أن يستيقظوا من غيهم ، فالأردن لا يعترف ب- لينينية ولا ماركسية ولا تعاليم غربية وشرقية ، والأصح أن الحارة ضيقة جدا فلا يفرحن أحد بأن يحكم الأردنيين بالمنجل والشاكوش ، أو بسيف التكفير الغبي.