رمضان يكتب: نقابة المعلمين بين الأمس واليوم .. مطالعة أولية
م. خالد رمضان
14-04-2016 09:00 PM
طويت أمس صفحة نقابة المعلمين.. وتحديدا الجدل الذي رافق المرحلة الأولى من الانتخابات.. وتحديدا بعد انتهاء الفرز،،، وانخراط العديد من المواقع الإلكترونية المحلية والخارجية وبعض كتاب الاعمدة،، وحملة شعواء للناطقين باسم جماعة الإخوان انهم فازوا في انتخابات الهيئة المركزية النقابة المعلمين،، وفي اليوم التالي تم تعديل الخبر،، ان جماعة الإخوان وحلفاءها فازوا،،، ووصل الأمر إلى احتفال استقبال بالفوز المزعوم،
امس انتهت المرحلة النهائية والتي حددت النقيب ونائبه وأعضاء المجلس،،، وصمت الجمع،، وناطقو الجماعة،،، وبعض مراسلي المواقع الإخبارية الدولية والمحلية المحسوبة على الجماعة،، وأعلنت النتيجة،، وقطعت جهينة
قول كل خطيب،،،
هنا أقف أمام محطتين لما حصل في نقابة المعلمين،،
،،،، حيث ان جماعة الاخوان استلمت دفة القيادة لدورتين متتاليتين،، اتضح فيها رفض الجماعة لمبدأ التمثيل النسبي في الانتخابات،،،وتمسكها بالنظام القائم،، المبني على مبدأ 12---0.،،.. ورغم كل المحاولات التي بذلت من المعلمين والمعلمات لانتقال النظام إلى التمثيل النسبي والعرائض، والاعتصامات المطالبة بالتمثيل النسبي،، إلا أن حقيقة القوة الغاشمة بقيادة النقابة كانت ترفض باستمرار ذلك،، وكما تعودنا عليها (أي جماعة الإخوان)، ان من يطالب بأي مطلب يخالف توجهات المكتب الخاص للجماعة يصبح جهة حكومية،، ونرى بعض الأفراد والجماعات من المؤلفة قلوبهم إما بالسلطة،، سلطة الجماعة أو المال، هم من يتصدون للمطالبين،، بالتغير وترويج الاتهام الممجوج،، انهم مدعومون من جهات حكومية،، لماذا،، لأن تاريخ الجماعة مبني على تحالف عميق مع المركز الأمني السياسي الحاكم،، منذ تأسيسها عام 1946 والجميع يعلم موقف الجماعة من الانقلاب العسكري على الحياة النيابية عام 1957 على حكومة النابلسي،، وانخراطهم بالحلف الحاكم والذي زج الألوف بالسجون،،
كذلك،، بعد انتهاء أحداث ايلول،، إحكام سيطرتهم على وزارة التربية،، كل ذلك يؤكد حقيقة التكتيك السياسي المستخدم الان من الجماعة وحلفائها المتدثرين باثواب مختلفة منها القومي واليساري والليبرالية ناهيك عن الحكومي،،ومعزوفة ان من يعمل الان ضد الجماعة الربانية، جماعة الإخوان،،هم أدوات حكومية ؟!
الركن الثاني للحوار،، المبادرة التي أعلنت من جماعة الإخوان بعد انفضاض المرحلة الأولى للانتخابات وادعاء فوز الجماعة،،معادلة 7/8 لقيادة النقابة القادمة،، لخلق وهم عند الناس انهم الاحرص على التشاركية،،حيث أضافت جماعة الإخوان المبادرة،،ان من يأخذ 7 في المجلس القادم يكون له النقيب ومن يكون له 8 في المجلس،،يكون له نائب النقيب،،
يا الله كم هي جماعة الإخوان حريصة على التشاركية،، وكأني بهم يعولون على عدم الذاكرة للناس،، وانتم المجلس الذي قاد النقابة بإقصاء تام،،وانتم وقيادات لكم ليس فقط في المعلمين ,من صرح ومارس ويمارس على اختلاف البلاد والنقابات ان الاغلبية تحكم،، والفائز بـ 51 بالمائة يحكم،،حتى بالجدل الدائر في نقابة كما المهندسين وصندوق تقاعدهم،،نرى قيادتهم ونقباء من المؤلفة قلوبهم يهاجمون الجمع ممن يدافعون عن صندوق التقاعد،،مدعيين ان المجلس فاز بالصندوق،،وعلى الآخرين الصمت حتى لو كانت النتيجه متقاربة بفارق 3 بالمائة،،ويصفون حراك الناس بالعيب،،وعليهم الانتظار إلى موعد الانتخابات القادم والصمت على مخاطر قادمة،،
كيف با الله عليكم في المعلمين لما كانت الاغلبية لجماعة الإخوان لهم الحق بالحكم الغاشم المطلق ولما يفوز الفريق الإصلاحي،، هنا يطالبون التشاركية بعد فشل ادعائهم بالفوز،،،، ونرى كل الجمع الذين طالبوا بمواقع مختلفه الجمع بالصمت،، هنا نرى الصمت يحيط بهم،،، ولا موقف لهم حول التمثيل النسبي،،
اما نحن نقول :-
الفريق الإصلاحي المهني الذي فاز أمس في نقابة المعلمين ان المهمة الأساس لكم بعد الدفاع عن المعلمة والمعلم والارتقاء باوضاعهم المادية والإجتماعية والمهنية،،عليكم بالتمثيل النسبي،،كذلك نقولها في جميع النقابات المهنية من مهندسين وأطباء والمحامين،،،،الخ،،،،ليكون مبدأ التمثيل النسبي عاماً في النقابات المهنية والعمالية والجامعات ومختلف مؤسسات المجتمع المدني،،،
،،، ثانيا ان انتفاء الرقابة والشفافية الحقيقية في مؤسسات المجتمع المدني كما المهندسين هو الذي أوصل أوضاع تصديقها إلى الحالة التي نراها ويعمل على خلق بيئة من الشك والريبة،، تماما الذي حصل في نقابة المعلمين،،،
ثالثا،،ان تغليب المصالح الفردية والجهوية والحزبية الحق ضررا كبيرا بالنقابات،،وأرسل صورة سلبية عن النقابة الحديثة،،المعلمين،،،
رابعا،،ان قيادة الوهم ووهم القيادة،،دفع لخلق أرضية التحالفات التي أضرت بالنقابة وانتجت وعيا خطيرا لأطراف تلك التحالفات،، انهم الأوصياء على البشر وأن الآخرين هم رعايا،،، تماما هذه هي مفاهيم السلطه الغاشمة،،،
خامسا،،ان أخطر ما شهدته نقابة المعلمين وهي في بداية تاسيسها الحديث،كذلك فى مختلف النقابات والعمل الحزبي،الاعتقاد لدى الجماعة وبعض النخب وحلفاء المصالح لا السياسات المدعاة،،،ان الاجتماع الحزبي اهم من الاجتماع الجماهيري،،،
سادسا،،درس تعلمناه من المعلمين والنقابات،،انه وفي مواجهة مطالب الأعضاء المهنية والاقتصادية والاجتماعية،،نرى أسلحة السلطات الغاشمة وتحديدا في مؤسسات المجتمع المدني ان من يطالب بذلك و بالتغير،والكلام ساقط وممجوج انهم أدوات السلطة،
، بالختام التحية والتقدير للمعلمات والمعلمين،،ولنقابتهم، ولثلة من الرواد في التأسيس الذين وصلوا الليل بالنهار للوصول إلى هذه النتيجة،،التي اعتبرها المرحلة الأولى في اللاصلاح في نقابة المعلمين والتي يلفها صورة المصالح لمجلس مضى وشبهات فساد هنا او هناك،،،