عمون – محمد الخوالدة - اكدت الامطار الغزيرة التي هطلت في محافظة الكرك في اليومين الماضيين ان البنية التحتية لاكثر طرق المحافظة الداخلية هشة وسريعة العطب، فالامطار المشار اليها اغلقت العديد من الطرق لساعات طويلة فعطلت وفق تعبير المواطنين "مصالح البلاد والعباد".
يضيف المواطنون "لسنا امام حالة املتها كثافة الامطار المتساقطة، بل ان ما حدث مشهد يتكرر حتى مع ادنى تساقط مطري مؤد لتشكل لسيول"، يتجسد المشهد بحسب المواطنين في المناطق التي تعاني جراء تشكل السيول من انجرافات للتربة والحجارة الصغيرة تتسبب في اغلاق الطرق المؤدية، او على الاقل اعاقة حركة السير على تلك الطرق لساعات طويلة ريثما تتم اعادة فتحها من قبل كوادر الاشغال العامة والبلديات كل في منطقة اختصاصها وبحيث تظل هذه الكوادر في اعلى جاهزية ممكنة ربما لايام وليال في حال استمرار تساقط الامطار او توقع معاودة سقوطها.
الحالة المشار اليها تثير تساؤلات المواطنين بخصوص عدم معالجة الاختلالات المسببة للامر بشكل جذري، علما بان الحالة اياها تتجدد ولاكثر من مرة في شتاء كل عام في ذات المناطق وذات المواقع، وهي بالتحديد يقول المواطنون موقع الخرزة على طريق الكرك الاغوار والطرق المؤدية الى مناطق الحزمان ووادي بن حماد ووادي الكرك، كون هذه المناطق جميعها يضيف المواطنون مناطق محاطة بجبال مايؤدي الى تشكل السيول الجارفة عند ادنى تساقط للامطار، ليكون الوضع اكثر سوءاً يلفت المواطنون بما يتناسب وكثافة الامطار المتساقطة ومدة تساقطها.
يرى المواطنون ان وزارة الاشغال العامة مقصرة فهي من وجهة نظرهم تكتفي في كل عام بمعالجة النتائج في وقت لديها القدرة والامكانات لمعالجة الاسباب.
ويضيف المواطنون ان الحديث هنا عن عقود من الزمن فيما المشهد هو المشهد، ولو ان الوزارة عالجت في كل عام وبشكل جذري وضع واحدة من المناطق المتضررة يقترح المواطنون لانتهى هذا المسلسل السنوي بكل سلبياته واذاه.
يأتي اتهام المواطنين لوزارة الاشغال العامة بالتقصير من كونها تعلم ان اسباب الانجرافات ومايتبعها من اغلاقات للطرق في المناطق المشار اليها يعود لخلل في الية تصريف مياه الامطار من حيث عدم كفاية عبارات تصريف المياه الموجودة وعدم وجود مسارب مناسبة لمياه الامطار وما تحمله من شوائب بما يحول دون وصولها الى اجسام الطرق.
الغريب في الامر "يتابع" المواطنون ان وزارة الاشغال على علم تام بحقيقة الحال في المناطق مدار الحديث، وهي – أي الوزارة - لاتكتفي بالصمت والاعتراف بالذنب بل يخرج كبار مسؤوليها وعلى رأسهم الوزراء المتعاقبون بتصريحات لتهدئة خواطر سكان المناطق المتضررة من ان امورهم قيد الاهتمام وان تحقيق مطالبهم "اقرب اليهم من حبل الوريد"، لكنه يضيف المواطنون مجرد كلام مكرر وبصبغة اعلامية محضة لتتجدد مطالب المواطنين وتتكرر معها وعود مسؤولي الوزارة التي يصفها المواطنون بـ"الجوفاء".