عمون - سلطت ندوة حوارية نظمتها جماعة عمان لحوارات المستقبل اليوم في الطفيلة بالتعاون مع وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الضوء على مبادرة "أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير" الداعية لتوعية الائمة والوعاظ وابناء المجتمع المحلي لمحاربة الفكر المتطرف وابراز صورة الاسلام الحقيقية النقية التي تتسم بالتوازن والتسامح والرحمة وقبول الاخر.

وقال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل داود ان هذه الندوة تأتي ضمن سلسة حوارات التي تنظمها الجماعة بالتعاون مع الوزارة مشيرا الى انها شملت عشر محافظات مستهدفة الائمة والوعاظ والواعظات وابناء المجتمع المحلي في سبيل تأهيل كوادر الوزارة من الأئمة والوعاظ والدعاة لفهم صورة الإسلام الصحيح وتقديمه بصورة نقية بعيدا عن التشويه والتعسف.

وبين بحضور محافظ الطفيلة الدكتور مفيد العنانبة وعدد من الأئمة والوعاظ والواعظات وخطباء المساجد في مدينة الطفيلة ولوائي الحسا وبصيرا، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني ومديري الدوائر الرسمية وشيوخ ووجهاء من المحافظة أن الإسلام جاء ليحمي ويحافظ على كرامة الإنسان وأن الغلو والتشدد والخروج عن الوسطية تشويه لصورة الإسلام الناصعة.

واكد العين الدكتور جواد العناني ان الاردن العروبي حتى النخاع استطاع بفضل قيادته الهاشمية تجاوز المحن والصعاب والتحديات وسط امة مستهدفة بكل جوانبها سواء اقتصاديا او اجتماعيا وغيرها.

ودعا الى التفكر والتبصر برحمة الله وحكمته من خلال آيات احتضنها القران الكريم بنحو 700 موضع مثلما اشار إلى سورة الكهف التي تضم معاني من التعمق بحكمة الله والتفكر والتبصر، فيما الخارج عن دين الله لا يضر نفسه فسحب بل اهله وبلده.

وقال رئيس جماعة عمان بلال التل، ان مسمى جماعة عمان جاء كون عمان ذات رمزية وطنية، تمثل اطياف الشعب الاردني وشرائحه، فيما الجماعة تسعى الى الدفاع عن صورة الاسلام لتعود صافية نقية كما بعث به خاتم انبياء الله ورسله ومن خلال ذلك ندافع عن امن وطننا العزيز وشحذ همم ابنائه لننخرط جميعا في المهمة الشرعية والوطنية عبر بناء وعينا على حقيقة الاسلام.

واضاف ان الله عز وجل جعل الرحمة من صفاته التي حرص السلف الصالح على ان يتمثلوا بها حتى في اثناء الحروب وتلك وصايا خلفائهم شاهد على ما نقول وشاهد على اية رحمة كان السلف يتصف بها حتى مع اعدائهم وفي حمأة المعارك فاين من هذا السلف هؤلاء الذين يزعمون انهم على نهجه يسيرون فهل كان السلف يسفك الدماء ويهدم البيوت ويهلك الحرث والنسل كما يفعل خوارج هذا العصر.

وفي مستهل الحوارية جرى عرض فيلم يبين اهداف جماعة عمان ودورها في محاربة الفكر المتطرف .

في نهاية الندوة وجه الحضور تساؤلاتهم ومداخلاتهم إلى المشاركين في الندوة ضمن محاور بينت الفكر المتطرف وسبل مكافحته ودور وزارة الأوقاف ومختلف المؤسسات في تقديم خطاب متكامل واستراتيجيات طويلة المدى لتصحيح المفاهيم المشوهة وإعداد الكوادر والكفاءات لتحقيق تلك المهمات فيما سلم رئيس مجلس مؤسسة اعمار الطفيلة ابراهيم الحناقطة بحضور رئيس بلدية الطفيلة الكبرى المهندس خالد الحنيفات، الدروع للمشاركين في الندوة.