facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




انتخابات الإخوان وجديدها


عمر كلاب
12-04-2016 03:30 AM

لن تعجز جماعة بحجم الإخوان المسلمين عن اجتراح مخارج لقرار محافظ العاصمة منعها اجراء انتخابات مجلس الشورى في مقرّها العام من خلال فروعها المنشرة في المحافظات او البيوت الاخوانية الآمنة، وهذا ما حصل فعلا فقد شارفت انتخابات المجلس الشوريّ على الانتهاء لتبدأ الجماعة خطوتها التالية التي تكشف مدى استيعابها لدرس الربيع العربي ودروس الاشتباك الداخلي الذي افضى الى شبه انشقاق محدود الاثر داخليا واسع التأثير رسميا، وآخر تبدى على شكل وسلوك حرد سياسي قد ينقلب الى اسم آخر حال عدم الاستجابة للواقع الجديد داخل الجماعة وفي بيئتها الحاضنة . الاشارات القادمة من داخل الاسوار المغلقة للانتخابات اشارت الى عودة نفس الاسماء تقريبا ولكن بصورة اقرب الى التوافق التنظيمي حيث كانت التزكية عنوانا واضحا لاكثر الشعب حساسية وهذا يشي بأن منسوب التوافق قد ارتفع كثيرا داخل الجماعة التي تتوحد عادة امام الاستهداف الخارجي سواء من الخصوم السياسيين او من الجهات الرسمية ولعل هذه الفضيلة ابرز ثيمة للجماعة التي نجحت في الحفاظ على نسيجها الحيوي رغم الظروف الاقليمية الطاردة وخروج رهط من داخلها على شكل جمعية نقيضة للجماعة وتسعى الى وراثتها وهي على قيد الحياة. الاختبار الحقيقي للجماعة سيتبدى في منسوب الاستقلال السياسي لحزب جبهة العمل الاسلامي عن الحاضنة التنظيمية او المرضعة السياسية، وهذا اختبار عميق الدلالة ان انجزته الجماعة ومنحت الحزب استقلالية كاملة كما تشير الاخبار الراشحة من اسوار الجماعة العالية، فدلالته الاولى ان الحزب سيتولى مهماته السياسية من مشاركة سياسية في الانتخابات العامة « البرلمانية والبلدية والمركزية « وسيزيل الحجة القانونية او الالتباس القانوني المقصود رسميا، وسيفضّ الاشتباك الداخلي ضمن توافقات داخلية على منصبين ثقيلين؛ ما يخفف حجم الاحتقان ويفتح ابواب التوافقات بين الجناحين، منصب المراقب العام للجماعة ومنصب الامين العام للحزب الذي خرج من عباءة الجماعة الى الاستقلال التام، وتلك خطوة لها ما بعدها من حيث طبيعة وثِقَل شخصية الأمين العام الجديد . استقلالية الحزب التنظيمية والسياسية ستجعل منصب المراقب العام ايضا مستقلا عن السياسة نسبيا وقابلا لوجود شخصية كارزماتية ناعمة وليست خشنة كما شخصية المراقب العام المنتهية ولايته الثانية والختامية، ولعل هدوء شخصية زكي بني ارشيد بعد فترة السجن تسمح له بالوصول الى المنصب او الى منصب الامين العام للحزب ان فضّلت الجماعة وجود الدكتور عبد اللطيف عربيات مراقبا عاما، فالمنصبان شبه محصورين بين الرجلين لاكثر من سبب، ليس اولاهما تمتعهما بثقة الفائزين حد اللحظة ولا اخرها ضروة ارضاء تيار العقلاء ونزع صاعق التفجير الداخلي، مع وجود قيمة مضافة لوجود عبد اللطيف عربيات على مقعد المراقب العام عند اجهزة الدولة ومؤسساتها الفاعلة، فالرجل مقبول ومحبوب وسبق للدولة ان تعاملت معه في ظروف اكثر حساسية وحرجا من اللحظة الراهنة ابان شغل منصب رئيس مجلس النواب في عاصفة الخليج الناجمة عن احتلال الكويت . اكتمال حلقات الانتخابات الاخوانية بسلاسة كما يتأمل الاخوان انفسهم ستغلق ابواب العواصف وتفتح ابواب النجاة واطواقها من صدام تسعى له تيارات سياسية محافظة فاعلة في المشهد الرسمي وقوى داخل الجماعة ما زالت تعيش مرحلة ما قبل الانقلاب المناخي في الاقليم والذي انهى الربيع العربي بخسائر دامية للإسلاميين، فما زالت تلك الرؤوس حامية وغير معترفة بتطورات الحالة الاردنية والعربية على وجه العموم، لتفهم ان اقصاء الجماعة خلل وان بقاء الجماعة قوة منفردة خيال، والمطلوب انفتاح على المسربين والغاء الثنائية التي تجاوزتها الحالة السياسية المحلية .

الدستور





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :