دعوة النساء اللواتي يخططن للحمل لإجراء فحوصات الخصوبة
11-04-2016 08:31 PM
عمون - دعا رئيس الجمعية الأردنية للخصوبة والوراثة الدكتور عارف الخالدي النساء اللواتي يخططن للحمل لإجراء فحوصات الخصوبة للحصول على تشخيص علمي ودقيق وتحديد نوعية العلاج المناسب لحماية المرأة من اي اضرار صحية.
وقال في" جلسة "حوارات طبية إعلامية" نظمتها شركة "روش دياجنوستيكس الشرق الأوسط في الأردن اليوم الاثنين :" يستخدم فحص احتياطي المبيض للكشف عن احتمالية وجود أمراض لتقديم المشورة فيما يتعلق بحياة المرأة الإنجابية، اذ يمكننا من خلال هذه الفحوصات توجيه النساء ممن يواجهن مشاكل بإعطاء العلاج المناسب والمساعدة في الحد من المضاعفات التي يمكن أن تهدد الحياة، مثل متلازمة فرط المبيض وغيرها. ودعا لاجراء فحوصات الخصوبة للنساء وتشجيعهن على ذلك باعتبارها جزءا من الصحة الانجابية للمرأة، وان لا تؤجل المرأة الحمل الا بعد التأكد من انها لا تعاني من اي مشاكل في المبيض ومخزونه من البويضات اذ ان افضل فترة حمل للمرأة هي من 20-38 عاما وبعدها يبدأ مخزون البويضات بالتناقص.
و اوضح ان النقص في عدد البويضات لن يؤدي الى حمل وفي حال زيادتها عن الحد الطبيعي او ما يعرف بتحوصل المبيض نكون امام مشكلة قد تؤدي الى مضاعفات خطيرة في حال اجراء عملية زراعة انابيب لان الزيادة تؤثر على القلب والدماغ وقد تؤدي مضاعفات خطيرة قد تصل الى الوفاة، لذا يعد اجراء فحص مخزون البويضات أمر ضروري يساعد في انقاذ حياة النساء. و اشار الى ان العقم ( تأخر الانجاب) مشكلة يعانيها 7-10 بالمئة من الازواج على مستوى العالم، ومنها الاردن، حيث تترك اثارا صحية واقتصادية والاجتماعية ومعاناة نفسية على الافراد وتولد لدى البعض شعورا بالنقص والاكتئاب.
وقال في هذا السياق: "لا يوجد إشارات خارجية أو أعراض للعقم، وغالبا ما تبقى هذه الحالة دون تشخيص حتى تواجه النساء مشاكل في الحمل، لذا يجب مراجعة الطبيب في حال عدم انتظام الدورة الشهرية، وخاصة في أوائل عمر 30 سنة أو أقل مع محاولات فاشلة للحمل لمدة عام، وكذلك لمن سبق لهن الانجاب وتوقفن لفترة زمنية وبعد محاولة الانجاب لمدة ستة اشهر". واكد اهمية ان تراجع النساء بين 35-40 عاما بعد محاولات فاشلة للحمل لمدة 6 أشهر، والنساء فوق 40 عاما اطباء الاختصاص لتحديد اسباب عدم الحمل، وبالتالي تحديد نوعية المشاكل الصحية التي تعاني منها السيدة، اذ أن اضطرابات التبويض مثل متلازمة تكيس المبايض، والخلل الوظيفي المهادي، وقصور المبيض المبكر، تُعد عوامل تعرقل عملية التبويض وتتطلب عناية طبية. ولفت الى ان هناك العديد من الطرق المتاحة محليا لفحوصات احتياطي المبيض التي يوصي بها الأطباء بالتشاور مع المرضى ومنها هرمون منبه للجريب أو استراديول أو تحليل هرمون مضاد لمولر أو الموجات فوق الصوتية.
وشدد الدكتور الخالدي على ان عامل العمر مهم جدا لعملية الانجاب ولتحديد عدد البويضات اذ ان العمر ينعكس على مخزونها ونوعيتها، فينخفض عدد البويضات بعد سن 41 وتتدنى نوعيتها لذا تلجأ بعض النساء الى تخزين البويضات وهن في عمر مناسب لاستخدامها عندما يقررن الانجاب في عمر متأخرة بعد 38 عاما فما فوق.
وفي رده على سؤال عن اثر حبوب منع الحمل على اصابة المرأة بالعقم قال الدكتور الخالدي هذا معتقد غير صحيح اذ ان حبوب منع الحمل توفر في مخزون البويضات فضلا عن فوائدها الاخرى في التقليل من نسبة الاصابة بسرطان المبيض.
ولفت الى ان نسبة نجاح عمليات زراعة اطفال الانابيب تتراوح من 40-45 بالمئة عالميا وان فشل عملية الزراعة من المرة الاولى تستدعي اجراء تقييم ودراسة وفحوصات متخصصة من الطبيب لتحديد الاسباب ثم اعطاء العلاج المناسب للحالة.