عمون- ناقش مشاركون في اليوم الثاني من أعمال المؤتمر الإقليمي لاتحاد منظمات التدريب والتنمية، اليوم الاثنين، التنمية البشرية والعائد على الاستثمار في الموارد البشرية.

وقال مدير عام المركز العالمي للتدريب والاستشارات، الدكتور رائد خنفر، في اليوم الثاني من أعمال المؤتمر الذي تضمن عدة جلسات حوارية، وجاء بتنظيم من المركز العالمي للتدريب والاستشارات، إن الجلسات التي عقدت عرضت للعديد من المحاور المتمثلة بتنمية الاتجاهات الحديثة والمعاصرة في تنمية الموارد البشرية، وواقع تنمية الموارد البشرية في الأردن واستثمارها، وبناء الموارد البشرية من الخارج إلى الداخل، إضافة لإدارة المواهب، فيما سلطت الضوء على أهمية قياس العائد على الاستثمار في الموارد البشرية.

وأضاف الدكتور خنفر أن هذه المحاور المتخصصة نوقشت من قبل ذوي خبرة واختصاص في مجالات الإدارة وتنمية الموارد البشرية، مشيراً إلى الأهمية الكبرى لجلسات المؤتمر التي بحثت تنمية الموارد البشرية وقياس العائد على الاستثمار، كونها المرة الأولى التي تدخل فيها أبجديات تنمية الموارد البشرية وقياس العائد على الاستثمار إلى الأردن.

وأكد أن هذه الخطوة في إدخال هذه المفاهيم وعرضها في السوق الأردنية جذبت متخصصين من مختلف الدول العربية للمشاركة في أعمال المؤتمر، وتلقي مضامين جلساته.

وعن الاتجاهات الحديثة والمعاصرة في تنمية الموارد البشرية، أكد الأستاذ الدكتور عبدالباري دره، وجود العديد من الاتجاهات الحديثة والمعاصرة التي تتناول تنمية الموارد البشرية بنماذج تكاملية ونظامية واستراتيجية، منها النموذج الخاص الذي ابتكره الدكتور دره وسمي بــ "نموذج دره" والذي تضمن تسلسلاً لتنمية الموارد البشرية بدءا من التعليم (التربية)، ومروراً بكل من التدريب والتنمية، وإدارة المواهب وتنميتها، وتكنولوجيا الأداء البشري (تحسين الأداء البشري)، والتطوير التنظيمي، والاستشارات الإدارية، وانتهاء بالبحث العلمي.

ودعا الدكتور دره، إلى بحث وضع تنمية الموارد البشرية في كل من العالم العربي والغرب. كما تضمن عرضه للاتجاهات الحديثة والمعاصرة في تنمية الموارد البشرية، حلقة نقاشية للمشاركين في الجلسة، بحثت الوضع القائم لتنمية الموارد البشرية في الغرب والمنطقة العربية.

وخلال الجلسات، تطرق رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية، الدكتور عبدالله عبابنة، لواقع تنمية الموارد البشرية في الأردن واستثمارها.

وعرض الدكتور عبابنة العديد من الاحصائيات ذات العلاقة بواقع تنمية الموارد البشرية في المملكة واستثمارها في شتى مجالات العمل في كلا القطاعين العام والخاص، مشيراً إلى الدور الكبيرة للمركز في تطوير القدرات الوطنية في مجال تنمية الموارد البشرية.

وفيما يتعلق ببناء الموارد البشرية من الخارج إلى الداخل، أشار الخبير والمدرب رائد زكريا، إلى العديد من الاجراءات الواجب تتبعها في عملية البناء منها اجراء الدراسات الشاملة للبيئتين الداخلية والخارجية للمؤسسات، والقيام بتحليلهما، بهدف معرفة الفرض الاستثمارية الحقيقية والمتاحة للمؤسسة.

وعرض زكريا لمجموعة طرق تساهم في سد الفجوات والثغرات التي قد تواجه عملية التخطيط لبناء الموارد البشرية.

وعن إدارة المواهب، شدد الخبير الدكتور مهدي العلمي، على ضرورة الاهتمام في إدارة المواهب الإدارية وتخصيص إدارة للمواهب الإدارية، وتفعيل دورها، لتسهم في نجاح الشركات والمؤسسات في كلا القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى أن الحاجة تدعو إلى تغيير ثقافة العمل والتوجه نحو إدارة المواهب، والاستفادة من تجارب الشركات العالمية الناجحة في هذا المجال.

وبين الدكتور العلمي أن استراتيجية وبرامج تطبيق إدارة الموهبة في الموارد البشرية تهدف إلى تطوير مفهوم ثقافة التركيز على المواهب كمصدر للتنافس، وتزويدها بمساعدة الموظفين لإنجاز أفضل قدراتهم ومواهبهم، مما ينعكس على بيئة العمل وفقا لما هو مخطط له، ويأتي بمردود ايجابي على تلك الخطط.

وشارك في الجلسات، التي عقدت في اليوم الثاني والختامي من ايام المؤتمر، مشاركون يمثلون عدة دول عربية منها: الاردن وتونس والسودان والسعودية وقطر وليبيا.