بالمناسبة ؛ أتحدث عن تعيين 109 أبناء نواب ومسؤولين في مراكز مختلفة، خارج نطاق ديوان الخدمة المدنية، بخلاف "اغلظ الايمان " و"العنتريات " و"الصراخ" الذي "طرمنا" ..

لا يزال "النسور" يردد ان الاردن "دولة قانون ومؤسسات " و" يتحدى اي قضية فساد خلال الـ 5 سنوات الاخيرة" : هذا كلام غريب وغير دقيق وينسف ما تعلمناه منذ الصغر؛ حيث تعلمنا أن "الاردن ؛ فساد وواسطة ومحسوبية " و"ولا علاقة بين الواقع والتصريحات الحكومية " والصحيح أن المفاهيم تبدلت بسرعة قياسية وانقلابية، ما احدث ارباكآ اضافيآ في موروثنا من القناعات.

خذ البطالة ، الفقر ، الفساد ، المحسوبية ، الشللية ، ادعاء الوطنية والاقليمية – تظهر لدى اول مباراة كرة قدم بالحارة وكرتها شرايط - ، نحن من بين الدول الرائدة في مثل تلك الاشياء ونقبع في مؤخرة قوائم الدول "الهامطة"..

اقسم، دون تردد انهم يكذبون علينا!

أعتقد أننا خرجنا من الباب الخلفي بـ "تصريح " فقط ، دون خبز ، ودون ابتسامة من وافد : بلعنا الطعم رغما عنا، وتباهى كثيرون انهم لا يشعرون بمغص، وآخرون لم يصابوا باسهال، اما الغالبية ، "فلذعت" الاسلاك في الخلايا الدماغية وغادروا ومنهم من ينتظر "وما بدلوا تبديلا"..

أين نحن الآن؟

"صرنا ملطشة" لأي كان : مجرد "مسميات" من دون دعامات أمامية، حتى وان وجدت هذه الدعامات فهي مجرد "خرابيش" ولنا قيد امني لدى " دائرة الحراج" وغابات "برقش" و"دابوق" وغيرها ، بتهمة الاعتداء على "ارض ميري"وموصوف بها "رقم الحوض" و" رقم القطعة " وتحميها سواعد وطنية.

اخشى ان يلزمنا "افرهول" وقطع غيار ، واستبدالنا بـ" شعب اخر" ، وهذه تحتاج الى قرار رباني - نعوذ بالله منه - تشمل كافة المواقع الاثرية التي تعود لنا.

ثمّة "كذابين " في أي بلد وفي اي زمان ايضا ، وهؤلاء في العادة جائعون ومتورمون وقابلون للاشتعال في أي لحظة...

الجهات الثلاث الأخرى ليست أوفر حظاً.
الانباط