عمون - قال رئيس مجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء سمير سعيد مراد إن الشركة تسعى وفق خطتها للعام الحالي، إلى تدعيم وتعزيز النظام الكهربائي لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، وتزويد المشتركين بخدمة كهربائية ذات موثوقية عالية، وتوريدها بأعلى درجات الكفاءة والجودة.

وأوضح في تصريح صحفي مع قرب عقد اجتماع الهيئة العامة العادي السنوي للشركة نهاية الشهر الجاري، أن الشركة ستقوم العام الحالي بالبدء بعدد من المشاريع الاستراتيجية منها "مشروع مركز المراقبة والتحكم scada الشامل لتغطية المحطات الرئيسية في مختلف مناطق الشركة"، و "مشروع نظام فوترة جديد ومتطور"، ومن المتوقع إحالة هذه المشاريع والبدء بتنفيذها قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي.

وذكر أن الشركة أنجزت العام الماضي عدة مشاريع في مختلف مناطق امتياز عملها، حيث أقامت مشاريع بقيمة 4 مليون دينار في محافظة الطفيلة، لتعزيز المنظومة الكهربائية في المحافظة التي كانت تعاني على مدار السنوات الماضية من شكاوى تقطع التيار الكهربائي بفعل الظروف الجوية، وفي منطقة وادي الأردن والشرقية تم تركيب عشرات محطات التحويل لتحسين موثوقية المنظومة الكهربائية ولتلافي الأعطال على المشتركين، وفي الكرك تم تركيب قواطع آلية مرتبطة مع مركز المراقبة والتحكم الخاص بالشركة في العاصمة، وفي العقبة تم تركيب محطة تحويل رئيسية لتعزيز تغذية المنطقة بالتيار الكهربائي ولمواجهة النمو الكبير للأحمال في المنطقة، وفي معان بلغت قيمة مشاريع الشركة حوالي 2 مليون دينار بهدف تدعيم واقع الشبكات الكهربائية ومواجهة نمو الأحمال.

وحول التحديات التي تواجه عمل الشركة قال إن الشبكات ما زالت تعاني من استجرار غير مشروع للطاقة الكهربائية بالاضافة إلى الاعتداء على معدات النظام الكهربائي مما نجم عنه في كثير من الحالات عطب للمحولات واحتراق للوحات التوزيع الكهربائي، محذرا من تداعيات اتساع رقعة الاعتداءات على الشبكة في مناطق عمل الشركة، لافتاً أن الفاقد الكهربائي ما زال يشكل واحدا من أبرز الصعوبات التي تواجه عملها، إذ سجلت مئات الحالات من الاستجرار غير من الشبكات والمحطات والعبث و الاعتداء على العدادات من قبل بعض العابثين، وهو ما تمت مقابلته بتوقيع مذكرة تفاهم مع مديرية الأمن العام بالتنسيق مع هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، لتفعيل دور الضابطة العدلية بهدف اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق العابثين بالتيار.

إلا أنه أكد رغم كل تلك التحديات، حرص العاملين في الشركة على اختلاف مسمياتهم ومواقعهم على مواصلة التميز في تقديم سلعة الطاقة الكهربائية للمشتركين، والارتقاء بأداء الشركة إلى أفضل مستويات الإنتاجية.
من جهته قال مدير عام الشركة المهندس حسان ذنيبات إنها قامت وعلى حساب مشروع كهربة الريف خلال العام الماضي بإيصال التيار الكهربائي إلى العديد من القرى والتجمعات السكانية الواقعة ضمن مناطق التزويد التابعة لها. حيث قامت بإنشاء وكهربة نحو (24.394) كم من خطوط الضغط المتوسط الهوائية، و(2214) عمود ضغط منخفض، و(51) محطة تحويـل بقدرة إجمالية (3.250. م.ف.أ)، وقد بلغت التكاليف الإجمالية للأعمال المنفذة خلال عام 2015 حوالي (1.36) مليون دينار أردني.

وقال إن الشركة تعمل باستمرار على تدعيم كوادرها في مختلف المجالات الفنية والإدارية والمالية، وتعمل على تدعيم وتطوير أدائها في تقديم الخدمات المميزة والالتزام بمعايير الأداء والتنسيق الكامل مع هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، كما تقوم باستمرار على تدريب وتأهيل كوادرها لرفع كفاءتهم، مثلما تقوم ميدانياً بتطوير آلياتها ومركباتها للتعامل مع مختلف الظروف الجوية بهدف إدامة إيصال التيار الكهربائي.

وأكد ذنيبات حرص مختلف كوادر الشركة على تقديم كل ما بوسعهم لإدامة إيصال التيار الكهربائي بالموثوقية والجودة المطلوبة، رغم التحديات التي تواجه عملهم، سواء المتعلقة بصعوبة التحصيل أو الاعتداء على الشبكات أو ضبط ومعالجة حالات الاستجرارغير المشروع والعبث بالعدادات الكهربائية، والأهم حالات الاعتداء على بعض كوادر الشركة التي تنامت في الفترة الأخيرة.