أوباما .. ماذا بعد كوبا .. ؟!
عودة عودة
10-04-2016 02:10 PM
أحسن الرئيس الامريكي باراك حسين اوباما بزيارته التاريخية لكوبا قبل ايام قليلة وبعد نحو50 عاما من العداء ..انها خطوة طيبة لم يقم وربما لم يفكر بها أي رئيس امريكي سابق وكما يبدو فالحرب الباردة خمدت بين البلدين الجارين وكذلك فإن الرؤوس الحامية في واشنطن وهافانا لم يعد لها وجود والاسباب كثيرة منها ان العالم قد تغير ايضا..
هذة الخطوة الطيبة ليست الاولى للرئيس الامريكي الاسود فقد اعترف في وقت سابق بان بلده قام بعمليات تعذيب للاخرين بعد 11سبتمبر..وهو اعتراف غير مسبوق لرئيس امريكي باعمال مشينة سابقة قامت بها الولايات المتحدة الامريكية ضد افراد ينتمون الى بلدان وشعوب صغيرة لا حول لها ولا قوة .
اخرها ..
هذه الحرب التي قامت بها اسرائيل بالانابة عن واشنطن في فلسطين وفي قطاع غزة وبالطائرات الامريكية ال اف 16...وقبلها ما قامت به امريكا واخواتها من حرب عدوانية على العراق عامي 1991و 2003 واستمرت نحو عشرين عاما استعملت فيها الكثير من الاسلحة المحرمة كاليورانيم المنضب وقتلت وشردت اكثر من خمسة ملايين عراقي لوطن احبوه ورافق ذلك حصار طويل اعاد العراق الي عهد ما قبل الصناعة..!
واذا عدنا القهقرى الي حروب اخرى قاسية وغير مبررة خاضتها واشنطن ضد شعوب صغيرة ،فقد استذكر اليابانيون قبل ايام الذكرى 71 لالقاء الولايات المتحدة قنبلتين ذريتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي ادت الى قتل 210 الاف ياباني منها 140 الفا في هيروشيما و70 الفا في ناغازاكي..
واذا عدنا الي حرب فيتنام في الستينات والسبعينات من القرن الماضي التي خاضتها واشنطن وبعيدا عنها اكثر من عشرة الاف ميل و ضد شعب صغيرطالما اكد و يؤكد على وحدة التراب والشعب الفيتنامي وخرجت منه مهزومة..
مؤخرا تنادى فيتناميون.. وامريكيون( طالما رفضوا هذه الحرب ) للقيام بعلمية مشتركة لتنظيف فيتنام من اثار غاز الديوكسين السام الذي كانت تقذفه الطائرات الحربية الامريكية على الغابات وبكميات هائلة زادت عن ثمانين الف مليون لتر مم ادى الي تدمير الحياة الانسانية والمزروعات والحيوانات اضافة الي البيوت البسيطة للفيتناميين..محملة هذه الحملة الامريكية الفيتنامية الولايات المتحدة مسؤوليتها عن تعرض اكتر من ثلاثة ملايين طفل فيتنامي من اثار هذه المادة السامة والقاتلة..
حتى كتابة هذه السطور لم يعتذرالرئيس باراك حسين اوباما واي رئيس امريكي عما فعلته الايدي الامريكية في حروبها العدوانية وفي بلاد بعيدة عنها عشرات الالاف من الكيلو مترات لم تنج اي قارة منها..
اما آن الاوان للرئيس باراك اوباما ان يخطوا خطوات اخرى قوية كاعترافه بعمليات التعذيب التي قامت بها بلادة وفي اكثر من بلد وفي جميع القارات.. وكذلك خطوته المجيدة بزيارته قبل ايام لكوبا..لم يبق للرئيس اوباما الا اشهر قليلة فهل يفعل لفلسطين ..وللعرب شيئا وهو يستطيع ان يفعل إذا كان يملك قدرا من الشجاعة..!
Odeha_odeha@yahoo.com