ادعو كل انسان للتفاؤل وان الحياة صعود وهبوط وان بعد العسر يسرا لكن لا تيأس ولا تتوقف عن العمل والسعي للهدف..
كان مصطفى امين في مصر يقول لي كنت في السجن وكتبت كتابي الاول سنه اولى سجن والثاني سنه ثانية سجن وهكذا..
ومما قاله وكتبه لو كان امامك جبل ومعك دبوس صغير: احفر به الجبل.. والمهم ان تقاوم اليأس وتعلمت من اليابانيين والاميركيين ان اليأس اخطر شيء وبخاصة على القادة قادة الفكر او غيرهم ويجب ألا يصل القائد الى سن اليأس.
اعطيت كتاب مصطفي امين لابنتي رزان وقرأته وقرأت كل السلسلة وقلت لنفسي هذا الرجل مصطفى امين يبث الامل وهو في السجن وينشر عند الناس سعادة وهو في السجن.
وذكرني بابي فراس الحمداني الشاعر الكبير وكان اسيرا عند الروم ويومها انشد رائعته اقول وقد ناحت بقربي حمامه عندما شاهد وسمع نوح (هديل) حمامه وفيها يقول: ايضحك اسير وتبكي طليقه..
والمهم لابد ان نبعث الامل ولدي عشرات القصص التي فيها اكبر المعاني ان الحياه فيها مصادفات جميلة كبيرة او صغيرة. ولدي عشرات القصص على المصادفات المذهلة منها واحدة ظلت في بالي عبر السنين في يوم دعيت دعوة ملكية للحج وكان هناك في الدعوة ثلاثة مسوؤلين كبار وكنت في معيتهم ولم تأت زوجتي معي وكانوا هم مع زوجاتهم وكنا نتحرك في سيارة واحدة ونعامل معاملة واحدة وفي يوم عرفة خصصوا لنا على جبل عرفه خيمة واحدة ولما دخلت الخيمة وجدت كل سيدة تجلس على (فرشه) وكان هناك ثلاث ( فرشات).. خرجت من الخيمة ووقفت خلفها وانا امسك حبلاً من حبال الخيمة التي خرجت منها وكنت اشد عليه وانا افكر وسرحت طويلا حتى ظهر لي عسكري سعودي ولم (يحكِ) كلمة وبالاشارة اعطاني مفتاح كرفان وقادني اليه وانا غير مصدق وهذا الكرفان يعطى لرؤساء الدول وعاد لخاطري موضوع التضحية والفداء وقلت في هذا المكان افتدي اسماعيل بكبش عظيم ذات يوم..
انها دعوة للتفاؤل وان الحياة مليئة بالمصادفات.. وتفاءلوا بالخير تجدوه