الذنيبات يشيد بالمكرمات الملكية
07-04-2016 02:02 AM
عمون - أكد نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات أهمية الدعم الكبير والمستمر الذي توليه القيادة الهاشمية الحكيمة لقطاع التربية والتعليم، والمبادرات الملكية السامية التي تستهدف الارتقاء بهذا القطاع.
وقال الذنيبات خلال محاضرة له في جامعة اليرموك اليوم بعنوان" إعداد وتأهيل المعلم الأردني" والتي نظمتها كلية التربية في الجامعة، إن التعليم كان وما يزال يشكل الأولوية لدى جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملك رانيا العبد الله باعتباره أساس الإصلاح والنهوض والتنمية وعماد بناء المجتمع، مشيرا إلى أن وجود الإرادة السياسية، وجاهزية المجتمع للتغيير الايجابي، شكّلا دفعة قوية نحو إصلاح التعليم في الأردن.
وأضاف ان ثمة نخبة مميزة في مجتمعنا الطيب، سواء في موقع المسؤولية او خارجه، تبذل قصارى جهدها من اجل الارتقاء بالتعليم ورفع سويته.
وبين الذنيبات ان هناك شعارات رفعت في بعض المدن والمحافظات، تدعم اصلاح التعليم، عندما شعروا بأن هناك جدية في هذه القضية، مشيرا الى دور الاعلام والسلطة التشريعية في دعم العملية الاصلاحية، والتنسيق بين مختلف اجهزة الدولة.
واشار الى ان التفاعل المجتمعي والحوار الذي يدور بين ابنائه، يشكل بداية للانطلاقة السليمة لبدء جدلية نقاشية داخل المجتمع حول ماذا يحصل وما الذي يجب حصوله وما الذي يجب الا يحصل في العمل على ارض الواقع، معتبرا ان ثمة قناعة تولدت لدى المجتمع بالاصلاح عبرت عنها التشاركية التي ابداها الجميع.
وحول تعامل الوزارة مع إدارة وضبط امتحان الثانوية العامة قال الذنيبات ان هذا الأمر لا يدار بالعواطف وانما بالحلم والحكمة والحزم.
وحول قضية المناهج، قال الدكتور الذنيبات انه تم تشكيل لجان على اسس تنافسية، معلنين للمدارس والمشرفين والمعلمين المتميزين، والذين تم انتقاؤهم من ضمن قائمة تم تطويرها من الاكثر كفاءة، بالاضافة الى المقابلات من قبل اللجان المعنية، وعلى رأسها لجنة الاشراف التي يرأسها، شخصية معروفة
وفيما يخص المسارات التعليمية، اشار الذنيبات الى انه تم اعادة النظر في المسارات التعليمية وتم الغاء مسار "آي تي" ، وحل محله تخصص مال واعمال الذي من شأنه تمكين الطالب بعد انهاء المرحلة الثانوية العمل في أي قطاع استنادا لمعرفته بمبادئ التسويق والمحاسبة.
ولفت الى دراسة اجرتها الجامعة الاردنية والتي تظهر ان ما يقرب من 4500 طالب من حملة التوجيهي "آي تي" لم ينجحوا،
وحول الابنية المدرسية في الثلاث سنوات الماضية، قال انه تم بناء ما يقرب 5000 غرفة صفية وبعطاءات خلال السنتين الاخيرتين بقيمة 429 مليون دينار تقريبا، مشيرا الى ان الوزارة تسلمت جزءا منها، الى جانب صيانة المدارس بقيمة تقدر بنحو 40 مليون دينار.
واضاف ان العام الحالي سيشهد طرح عطاءات بقيمة 300 مليون دينار، لتحديث البنية التحتية للمدارس، مشددا على ان البيئة غير السليمة لا يمكن ان تفرز مخرجات تعليمية سليمة.
وقال ان هناك قرارا اتخذ بانشاء اكاديمية لتدريب المعلمين بالتشاركية التامة مع اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، لافتا الى ان البدء فيها سيكون خلال الأشهرالقليله المقبله، ليستغرق تدريب من يقع عليه الاختيار، 9 اشهر كاملة، قبل مزاولته التدريس وادخاله الغرفه الصفيه.
وقال ان عدد المعلمين الذي خضعوا لبرامج تدريبية وصل لنحو 57 الف معلم وموظف، مؤكدا ان التدريب حاز الاهتمام الذي يستحقه.
وقال ان الوزارة تتجه لحوسبة المناهج بحيث يستطيع الطالب تعويض ما فاته من مواد علمية في الرياضيات والكيمياء والفيزياء، ودروس عبر النظام المحوسب.
واعتبر ان هناك تميزا في الاردن لم يُستغل، لا سيما وان الاردن ما زال نموذجا يحتذى على مستوى المنطقة.
وحول تطوير التعليم المهني، اكد الذنيبات توجه الوزارة حاليا نحو هيكلة التعليم المهني بالكامل، معربا عن شكره يتجاوب التعليم العالي مع هذا الموضوع.
كما أكد أن الوزارة ستقوم بإعادة هيكلة التخصصات المهنية بما يتواءم مع حاجات سوق العمل وبرامج التعليم العالي.
وكشف عن توجه الوزارة لإيجاد مسار خاص لتلبية احتجاجات سوق العمل، وآخر للتعليم الجامعي تحدد فيه شروط الالتحاق بالتخصصات المهنية المماثلة دون غيرها.
واكد وزير التربية والتعليم، ضرورة الارتقاء بالتعليم المهني والتقني من خلال إيجاد مظلة وطنية تعنى بالتعليم والتدريب المهني والتقني وبما يتواءم مع حاجات السوق ويحقق التكامل بين المؤسسات المعنية.
وبين أن الوزارة بصدد تقليص تخصصات التعليم المهني وجمعها في 12 تخصصا وإعادة النظر بمناهج التعليم المهني وهيكلة المدارس الشاملة، مؤكدا أن الوزارة ستوفر الموارد المالية اللازمة لدعم التعليم المهني والتقني وتوعية الطلبة بأهمية الالتحاق بهذا الفرع من التعليم ، وكذلك تخصيص المبالغ أللازمة لتطوير المدارس المهنية وتحديث وتجهيز مشاغلها.
وقال الدكتور الذنيبات ان الوزارة ستعمل على استثمار الإمكانات الفنية والبنية ال تحتية المتوافرة لدى المؤسسات الوطنية المعنية وبخاصة مؤسسة التدريب المهني بحيث سيتم استخدام مراكز المؤسسة للتدريب المهني من قبل الطلبة في الفترة الصباحية ولغايات التدريب في الفترة المسائية.
واوضح ان وزارة التربية والتعليم شرعت بإعداد خطة زمنية لإنشاء مدارس مهنية متخصصة في مجالات التعليم المهني في كل لواء بالشراكة مع عدد من المؤسسات الوطنية والقطاع الصناعي، وإعادة إنشاء المدارس الصناعية و الزراعية المتخصصة، لزيادة فرص الالتحاق بالتعليم المهني خلال السنوات الخمس المقبلة وصولا إلى 25 بالمائة.
وشكلت الوزارة بحسب الوزير الذنيبات، لجنة لدراسة واقع التعليم والتدريب المهني والتقني تضم ممثلين عن وزارات التربية والتعليم والعمل والتعليم العالي، إضافة إلى مؤسسة التدريب المهني وغرفة صناعة عمان وجامعة البلقاء التطبيقية وعدد من المؤسسات الأخرى المعنية بهذا القطاع، لإعداد خطة متكاملة تتضمن التوصيات والتوجهات المستقبلية لتطوير هذا القطاع والنهوض به.
وبين الدكتور الذنيبات أن الوزارة أرست العديد من الإجراءات التي تسهم في تعزيز المؤسسية والمساءلة في العملية التربوية، مشيراً إلى أن الوزارة استحدثت وحدة خاصة بالمساءلة والمتابعة للعمل التربوي.
وبين الدكتور الذنيبات أن الوزارة اعتمدت أسساً وإجراءات جديدة لأول مرة خاصّة بانتقاء المعلِّمين المرشّحين للتعيين من قِبَل ديوان الخدمة المدنيّة إذ قامت بتشكيل لجان فنية لإعداد امتحانات تخصصية إلكترونية للمرشحين للتعيين والإشراف على عقدها بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنيّة ، وإجراء مقابلات للمرشحين الذين اجتازوا الامتحان للتأكد من أهليتهم للتعليم وإلحاق من يجتاز الامتحان بدورات تدريبية لإعداده أوليًّا لمهنة التعليم .
وأكد أهمية الشراكة الحقيقية بين الوزارة والجامعات الأردنية ممثلة بكليات التربية في هذه الجامعات مؤكدا أنه يجب أن يكون هناك تنسيق كبير بين الجانبين بما يصب بمصلحة تطوير وضبط نوعية وجودة التعليم في الاردن.
وأشاد رئيس جامعة اليرموك الدكتور رفعت الفاعوري، بدور الوزير الذنيبات في النهوض بقطاع التربية والتعليم خلال السنوات الثلاثة الماضية.
كما أشاد بإجراءات وزارة التربية والتعليم الإصلاحية التي انعكست ايجابا على مدخلات الجامعات الأردنية.
وجرى نقاش موسع حول سبل تدريب وتأهيل المعلمين وتعزيز التعاون بين الوزارة والجامعات الأردنية بما يدفع باتجاه شراكة حقيقية في مجال البرامج التي تقدمها كليات التربية في الجامعات .
وفي الختام دار حوار موسع أجاب خلاله الدكتور الذنيبات على استفسارات وتساؤلات الحضور حول العديد من القضايا التربوية والتعليمية .