في الاول من نيسان قبل ايام قليلة.. حسبت أن المرحوم جمال عبد الناصر قد خرج من قبره حيا يرزق وبكل بهائه وألقه ..، ففي الشميساني و على المدخل الرئيسي لمجمع النقابات المهنية وكاروداته الداخلية واحدى قاعاته الكبرى كانت تعج كلها بالناصريين والقوميين واليساريين الاردنيين "التجمع العربي الديمقراطي الناصري".. وهم في الغالب مهنيون معروفون : محامون وأطباء ومهندسون وصيادلة وصحفيون وكتاب وغيرهم وعلى رأسهم شيخهم الدكتور أحمد العرموطي نقابي وسياسي فذ رئيس التجمع...

وكما يبدو كانت الدعوة لهذا اللقاء الجماهيري الكبير ملفتة خاصة والكل يتساءل : لماذا لا تقوم الجماعات التكفيرية من القاعدة والنصرة وداعش خاصة ..وفصائل ما يسمى بالثورات العربية بشكل عام ولو فصيل واحد منها بمقارعة اسرائيل العدو الاول والرئيس للعرب الارض والانسان..!؟

وكشف فيما بعد ان جرحى مقاتلي هذه الجماعات التكفيرية داعش والنصرة ورفيقاتها كانوا يعالجون في مستشفيات دولة العدو الاسرائيلي وفوق ذلك كانوا يدعمون استخباريا واعلاميا وماليا وبالسلاح النوعي والدعم اللوجستي الحربي المدفعي والجوي الاسرائيلي..!

وفي التفاصيل..اكد المحاضران الدكتور وليد عبد الحي والدكتور عصام السعدي قوة الارتباط بين الارهاب الصهيوني والارهاب التكفيري وفي كل شيء :النشأة والاهداف والاسلوب من ذبح وقتل وتهجير..وكما قامت دولة العدو الاسرائيلي بعد مذابح دير ياسين واخواتها ها هي دولة داعش تقوم على مذابح الرقة واخواتها..

وكشف المحاضران عن دور شركات الامن والحماية الاسرائيلية وهي بالمئات في صنع الفوضى والخراب في وطننا العربي والعالم اضافة الى دورها في مهمات اخرى قذرة كسرقة الاعضاء البشرية وغسيل الاموال..لافتين بأن هدف تقسيم العالم العربي جرى الاعداد له ما بين 1901الى 1907وتكلل بعقد مؤتمر لندن 1907وشاركت فيه بريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا وغيرها من الدول الاستعمارية والهدف الاول تحطيم الامبراطورية العثمانية وتقسيم وتفتيت العالم العربي الى طوائف ومذاهب وخلق كيانات سياسية ضعيفة وهشة على هذا الاساس وهذا ما جرى ويجري الان ومستمر مستقبلا ولكن الى حين .. وآخر الليل نهار..!

Odeha_odeha@yahoo.com