"داعش" يعدم خمسة جنود عراقيين شنقًا جنوب الموصل
05-04-2016 09:50 PM
عمون- أفاد مصدران عراقيان بأن تنظيم "داعش" أعدم، اليوم الثلاثاء، خمسة جنود عراقيين جنوب مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي البلاد.
يأتي ذلك بينما أعلن مسؤول عسكري عراقي إحراز تقدم على الأرض في مدينة هيت بمحافظة الأنبار غربي العراق، على حساب تنظيم "داعش".
وقال مصدر أمني عراقي لـ"الأناضول"، إن المصادر الاستخباراتية العراقية أفادت بإعدام خمسة جنود على يد تنظيم "داعش" في مدينة القيارة الواقعة على بعد 60 كلم جنوب الموصل (المعقل الرئيس للتنظيم في العراق).
المصدر، الذي اشترط دم ذكر اسمه لأنه غير مخول له بالتصريح لوسائل الإعلام، أضاف أن مسلحي "داعش" أسروا الجنود، أمس الإثنين، خلال معارك دارت في قرية النصر التابعة لقضاء مخمور جنوب شرق الموصل.
أحد السكان المحليين في مدينة القيارة أكد نبأ إعدام الجنود العراقيين الخمسة.
المصدر المحلي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لاعتبارات أمنية، قال في اتصال هاتفي مع "الأناضول" إن تنظيم "داعش" أعدم الجنود الخمسة شنقا، وقام بتعليق جثامينهم على جسر القيارة.
وفي 24 آذار/ مارس الماضي، بدأت عملية "الفتح" لتحرير محافظة نينوى، من سيطرة تنظيم "داعش" الذي استولى على معظم أراضي المحافظة في يونيو/ حزيران 2014، بمشاركة قوات الجيش العراقي، والبيشمركة الكردية، ومقاتلي العشائر السنية، بهدف استعادة المناطق الواقعة جنوب الموصل من التنظيم، قبل شن هجوم أوسع لاستعادة المدينة لاحقًا.
وانطلقت العملية العسكرية من قضاء مخمور، الذي توجد به قاعدة عسكرية أمريكية، وتتمركز فيه قوات مشتركة عراقية - كردية.
وكان الجنود العراقيين الخمسة الذين جرى اعدامهم، اليوم، ضمن أفراد الفرقة 15 في الجيش العراقي، والتي شنت، أمس، وفي سياق عملية "الفتح"، هجوما واسعا لاستعادة قرية النصر التي تشهد معارك عنيفة حتى ظهر اليوم.
وقالت خلية الإعلان الحربي في الجيش العراقي، أمس، إن قواتها قتلت 30 مسلحا من تنظيم "داعش" في معارك قرية النصر، لكنها لم تتحدث عن احتجاز التنظيم للجنود الخمسة.
وكانت القوات العراقية تمكنت من استعادة عدد من القرى خلال عملية "الفتح"، لكن مراقبين يقولون إن العملية "تسير ببطء".
وفي محافظة الأنبار، غربي العراق، قال اللواء إسماعيل المحلاوي، قائد عمليات الأنبار، التابعة للجيش العراقي، اليوم، إن القوات العراقية استطاعت تحرير حي المعلمين في مدينة هيت ومقر المحكمة بوسط المدينة.
وفي تصريحات لـ"الأناضول"، أوضح المحلاوي، أن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب (فرقة عسكرية تابعة للجيش) وقطعات من الجيش العراقي المساندة لها تمكنت، اليوم، من تحرير منطقة حي المعلمين، وبناء محكمة هيت (70كم غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار) من تنظيم داعش الإرهابي".
وأضاف: "القوات العراقية استطاعت فرض كامل السيطرة على المنطقة بعد رفع العلم العراقي فوق بناء المحكمة، وفوق أحد الأبنية العالية في منطقة المعلمين".
وتابع المحلاوي أن "تحرير منطقة المعلمين جاء بعد هروب عناصر تنظيم داعش منها الذين لم يصمدوا أمام القوات الأمنية بسبب الضربات الموجعة التي تكبدوها".
ولفت المصدر ذاته إلى أن "قطعات من الجيش العراقي، تابعة للفرقة السابعة، شرعت، اليوم، في تحرير الطريق الاستراتيجي بين ناحية البغدادي ومدينة هيت وطوله أكثر من 20كم، والآن تواصل عمليات تحريره وتطهيره من الألغام والعبوات الناسفة".
ولم يوضح المصدر ما إذا كانت العمليات العسكرية في هيت أو تلك التي تهدف لاستعادة الطريق الاستراتيجي الذي يربط هذه المدينة بناحية البغدادي أسفرت عن سقوط قتلى أو مصابين من جانب القوات العراقية أو التنظيم من عدمه.