عمون - قالت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي (التابعين للأمم المتحدة)، في جنوب السودان، إن البلاد تواجه "شحًا حادًا في الغذاء العام الجاري، ما يهدد حياة 5 ملايين شخص، (حوالي نصف السكان)، إثر ارتفاع أسعار المواد الغذائية جراء الحرب والأزمة الاقتصادية خلال العامين الماضيين".
وفي بيان مشترك وصل "الأناضول" نسخة منه، اليوم الثلاثاء، أضافت المنظمتان أن "جنوب السودان يواجه أزمة كبيرة وتدهورًا اقتصاديًا، جراء النزاع، إضافة إلى ضعف معدل هطول الأمطار، ما يسبب ارتفاع حالات الجوع وسوء التغذية".

وأوضحتا أن "أزمة نقص الغذاء في جنوب السودان أثرت على المناطق التي كانت تشهد نوعًا من الاستقرار النسبي خلال الحرب الأخيرة".

ووفق البيان فإن مناطق بحر الغزال (شمال غرب)، وإقليم الاستوائية (جنوب) عانت من تذبذب في معدلات الأمطار، ما أثّر على الموسم الزراعي في البلاد.

ولفت البيان أن الفاو تعتزم إنفاق 45 مليون دولار، لـ"مساعدة 2.8 مليون شخص للحصول على البذور والأدوات ومستلزمات الإنتاج اللازمة لإنتاج الغذاء والحفاظ على صحة الثروة الحيوانية، ودعم جهود الحكومة الرامية إلى تعزيز الأمن الغذائي"، مشيرًا إلى عجز في التمويل بقيمة 16.1 مليون دولار، لتحقيق هذا الهدف.

وأشار البيان أن برنامج الغذاء العالمي يخطط لتقديم المساعدات الغذائية ودعم التغذية المتخصص لنحو 3 ملايين شخص بجنوب السودان في 2016، إلا أنه يعاني من عجز في التمويل يبلغ 241 مليون دولار خلال الأشهر الستة المقبلة.

وتقود منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" جهود دولية ترمي إلى القضاء على الجوع، وتقوم بمساعدة البلدان على تحديث وتحسين الممارسات في مجالات الزراعة والغابات ومصايد الأسماك، مع العمل على ضمان حصول الجميع على التغذية الجيدة.

وبرنامج الغذاء العالمي هو أكبر منظمة إنسانية في العالم لمكافحة الجوع في جميع أنحاء العالم، كما أنها تعمل على تقديم المساعدات الغذائية في حالات الطوارئ، وتعمل كذلك مع المجتمعات المحلية لتحسين التغذية، وبناء القدرة على التكيف، ويقوم برنامج الغذاء العالمي كل عام بمساعدة نحو 80 مليون شخص في حوالي 80 دولة.