شركة أمريكية ستتولى إزالة ألغام الدولة الإسلامية في الرمادي
05-04-2016 02:06 AM
عمون - قال دبلوماسي ومسؤولان أمريكيان اليوم الاثنين إن شركة أمريكية متخصصة ستزيل متفجرات وتدرب عراقيين على إزالة أي ألغام زرعها تنظيم الدولة الإسلامية في الرمادي أكبر مدينة تنتزعها منه القوات العراقية.
وتسببت مئات العبوات الناسفة التي زرعت في شوارع الرمادي ومبانيها في تأخير عودة نصف مليون مشرد من سكان المدينة منذ استعادتها القوات العراقية بدعم من غارات جوية أمريكية قبل ثلاثة أشهر.
وتقول الولايات المتحدة وحاكم محافظة الأنبار وعاصمتها الرمادي التي تبعد بمئة كيلومتر إلى الغرب من بغداد إن قلة عدد الخبراء العراقيين سواء العسكريين أو المدنيين المدربين على إزالة المتفجرات قد أبطأ المساعي لاستعادة الأمن. وقتل عدد كبير من الفنيين برصاص قناصة.
وتسببت قلة موارد الحكومة العراقية أيضا في تقييد قدرتها على تأمين المناطق التي يتم استعادتها من الدولة الإسلامية وإعادة إعمارها وبينها مدن تكريت وبيجي وسنجار في شمال العراق. وستمثل عمليات إزالة الألغام خطوة أولى محورية لإعادة المدنيين إلى الكثير من هذه المناطق.
وقالت الولايات المتحدة اليوم الاثنين إنها خصصت خمسة ملايين دولار للعقد الموقع مع شركة سترلينج ومقرها ولاية تنيسي الأمريكية التي تصف نفسها بأنها "أكبر شركة في العالم لإدارة العتاد التجاري وتفكيك الألغام."
وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن النرويج وافقت على دفع خمسة ملايين دولار ويتوقع توفير خمسة ملايين أخرى من شركاء آخرين في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
ولم ترد شركة سترلينج على طلبات للحصول على تعليق.
وأكد دبلوماسي بارز في بغداد توقيع العقد مضيفا أن عراقيين وأجانب سيشاركون في أنشطة تفكيك الألغام. ولم يتضح لأي دول ينتمي هؤلاء الأجانب.
ولم تطأ أقدام مستشارين من التحالف يساعدون الجيش العراقي أرض الرمادي خلال المعركة التي استمرت لأشهر لاستعادة المدينة. وقال متحدث باسم التحالف إن قواته لن تشارك في حماية الفرق التابعة لشركة سترلينج التي يتوقع أن تضم نحو 40 فردا.
وقال صهيب الراوي حاكم الأنبار إن فريقا من الخبراء الدوليين وصل الرمادي قبل أيام وقام بمهام استطلاعية.
وعادت نحو ثلاثة آلاف أسرة خلال اليومين الماضيين إلى مناطق تم تطهيرها من الألغام والمتفجرات. لكنهم يعتمدون على مولدات كهربية ومضخات مياه من نهر الفرات القريب انتظارا لإعادة الخدمات العامة.