لاننا نعيش في عالم متحضر ومتغير، غادرت حديقتي، حضرت لخلوة كما تستخدمها الحكومات، ويقيني ان مصطلح خلوة معفية من حكم " شبهة اخلاقية "، او اجتماع على مستوى القاع؛ في الغابة الخلفية، لا لشيء ، سوى إجراء اجتماع عائلي للخروج من الأزمة وبـ"همبكات" تعرفونها جميعا..
في الغابة ايضا ؛ الوزارات والدوائر الحكومية والقطاع الخاص، اقاموا خلواتهم ، وما ان انتهوا من بعضهم اتجهوا نحو الوطن ؛ للخروج من الازمات.
رئيس الحكومة والوزراء ومدراء المكاتب وطواقم المستشارين والسواقين وعائلاتهم؛ اقاموا خلوة ولكن في غابة خاصة بهم؛ كي يضبطوا الايقاع ويرفعوا منسوب اداء وزاراتهم ودوائرهم ، خدمة للبلاد والعباد.. ليس إلا...
وعلمت ايضا؛ ان لجانا عليا مشتركة بين بلدين ؛كانا شقيقين ؛ حل محلها لجان عليا بين بلدين صديقين، سوف تجتمع في غابة ما، خدمة للإقليم وللحديث في أشياء مشتركة، المياه الملوثة ، الحدود ، الارهاب ، المصير المشترك، بالرغم من فارق اللغة والعادات والتقاليد الاخوية والحضارية..
واستنسخت الجامعة العربية التجربة ، واقامت قمما عربية مؤخرا في الغابة الكبيرة بحجم الامة كذلك اقامت اجتماعات وزراء الخارجية العرب ..
حتى الامم المتحدة والاخ بان كي مون استنسخ التجربة العربية، لإنتاج تجربة اممية، وان قضيتي لن تبقى في القاع ، وستكون حاضرة على اول اجتماع، مع قناعتي بقانون الغاب : القوي يأكل الضعيف ..!!
غادرت المستديرة والغابة وقناعاتي وعندي "امل" فيما يجري في الحظيرة!!!
ثمة ؛ عودة للاجتماعات وعراك جرى بين الحاضرين وقام الثور وقلب المستديرة؛ وعادت "الخيبة " مجددا!