الى التوجيهي، كنت اعتقد أن أغنى رجل في العالم هو «مصطفى فغاغا» الذي كان يمتلك 3 رؤوس تريلات وثلاث «ذنبات وتنك» حيث كان يعمد إلى توقيفهن بالتناوب وحسب الحركة إلى العراق في ملعبنا الترابي نحن أبناء الحارة ..لأكتشف بعد ذلك وأثناء دراستي الجامعية أن هناك من هو أغنى من مصطفى فغاغا بكثير.. «بيل غيتس» و»ستيف جوبز» والوليد بن طلال مثلاً ، لا أعلم كم من رؤوس التريلات عندهم لكنهم أغنى من مصطفى بكل تأكيد..
***
بالأمس قرأت عن ملياردير لم أكن أعرفه من قبل ولم استخدمه كمضرب للمثل في الغنى في أي من مقالاتي ، انه الملياردير الروسي ميخائيل «غوتسيرييف» حيث احتفل بزفاف ابنه سعيد «غوتسيرييف» قبل أيام على صاحبة الصون والعفاف «خديجة أوزهاخوفس»، بزفاف وصفته الصحافة الروسية والعالمية بالأسطوري حيث بلغت كلفته أكثر من مليار دولار (الله لا يخسّر)...ثوب زفاف العروس كان من تصميم اللبناني العالمي إيلي صعب حيث وصلت تكلفته إلى 25 ألف دولار حسبما ذكرت صحيفة «الديلي ميل» كما زين الفندق بالكامل بالورد الطبيعي الذي غطى الأسقف والجدران والأعمدة والمداخل و»البانيل»..
وقد حضر الحفل نجوم عالميون أمثال «جينيفر لوبيز» ، والمغني البريطاني «ستينغ» بالاضافة الى النجم «إنريكي إيغليزياس»...وعندما سألت الحج جوجل عن «شغل الوالد» اكتشفت انه الأغنى في روسيا حيث يمتلك شركة نفط خاصة به (على قد الحال) وان العريس أنهى دراسة الماجستير أيضا في «إدارة صناعة النفط والغاز» من بريطانيا ويريد ان «يطقطق» في شركة الوالد حتى «يطلع» دوره في ديوان الخدمة المدنية الروسية..
حفل زفاف يكلّف مليارا؟ وانا «ليلة الحناء» خاصتي ،وانسجاماً مع الفرحة الرشيدة وضعنا مسجل باناسونيك على البرندا والشريط بصوت متعب الصقار يغني لعريس اسمه «ياسر» وأنا أحمد..وللأمانة لم يطق المسجل هذا الكم من التقشّف فعلك الشريط من أول مقطع ونزع السهرة على المترشّدين ، «جنيفر لوبيز» تشارك بزفاف سعيد وخديجة أوووف..وأنا الذي أشرف على «تحناية» إصبعي الخنصر صديق أخي ويعمل «لحّام اكزوزت»...مليار دولار تكلفة العرس؟ وبرغم مضى ثلاثة عشر عاماً على عرسي ، الا أنني لم ولن أسامح ما حييت صاحب باص الكيا الذي اتفقنا ان ينقل نقلتين من معازيم العرس بعشرة دنانير ، فاخذ نقلة و»فلّ» من الثانية..على كل ما زلت أذكر «باصه» جيداً مكتوب على الزجاج الخلفي «رضاك يا أمي»...
***
حفل زفاف يكلف مليارا؟ والورد يغطي الجدران والأسقف والأرضيات والأعمدة والله ريته الف مبروك...إحنا هون حتى «المسكة» التي بيد العروس «بلاستيك»!!
الرأي