ما وراء الاحتقان !خيري منصور
04-04-2016 02:43 AM
ما يقال احيانا عن الأفراد وأنماط سلوكهم ينطبق الى حدّ ما على المُجتمعات، فقد يسود فيها مناخ من التوتر والاحتقان ينعكس على مجمل العلاقات والمعاملات اليومية، لكنه يتضح اكثر في الحوارات المُتَلْفَزة بحيث سرعان ما تضيع الحدود بين المفاهيم والشخصنة، وتتسرب القضية محور النقاش لصالح ما يتخطاها، لأن الاهم في هذه الحالات هو تبرئة الذات والذّهاب بعيدا في إدّعاء المعصومية، وهذا يفترض على الفور تخطئة الاخر ان لم يكن تكفيره وتخوينه لمجرد كونه مُختلفا، ومن ترجم مقولة فولتير الشهيرة عن استعداد الانسان الحرّ للموت دفاعا عن حق خصمه في التعبير فاته ان هذه المقولة وما يُشبهها ليست نبتا شيطانيا او مجرد عبارة اطلقها فيلسوف في لحظة من التجلي . انها خلاصة قرون من الكدح والمثابرة والتنوير وهي مسبوقة بتراكم هائل من التجارب وتدجين الانانية والنرجسية تماما كما هي الديموقراطية ليست امرا إداريا او وصفة يتم استيرادها، فالتاريخ له بُعدُه الفيزيائي من حيث تحوّل التراكم الى قفزة نوعية وكذلك من حيث قوانينه كالقضاء تماما وبالتالي لا يحميهم!
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة