حزب الحياة .. خطوة طيبة .. !
عودة عودة
03-04-2016 02:08 PM
دأبت العديد من الاحزاب الاردنية والعربية وكذلك العالمية بتمسك وتشبث كثير من قياداتها بمناصبهم الحزبية كالرئيس والامين العام تحديدا ،ولا داع للدخول في التفصيلات المؤلمة والمنافية للديمقراطية التي تنشأ على أساسها أية أحزاب في بلدنا وفي هذا العالم الواسع..
لقد كان هذا التصرف الموجع ولسنوات طوال لاحزابنا مجال انتقاد حاد في بيتها الداخلي الحزبي وفي الشارع السياسي اضافة الى انتقادات خارجية تتصدر الصفحات الاولى للصحف الكبرى ونشرات وكالات الانباء وغيرها من وسائل الاعلام العربية والدولية.
قبل ايام قليلة كسر" حزب الحياة الاردني "هذا النمط الحزبي الخاطئ ومن خلال إنتخابات علنية حيث رفض الامين العام السابق السيد ظاهر عمرو ترشيح نفسه امينا عاما وفقا لنظا م الحزب وقد جرى انتخاب الدكتور عبد الفتاح الكيلاني وهو نقابي وسياسي فذ امينا عاما جديدا للحزب..
ماجرى في حزب الحياة اكد على اهمية وضرورة التداول الديمقراطي للسلطة الحزبية وكما يجري في كثير من دول العالم المتقدم وكذلك الرفض المطلق لتغول اشخاص معينين في الحزب على منتسبيه وكما كان يجري في السابق بتمسك قيادات حزبية معروفة ولسنوات طوال بمناصبها وبطرق ملتوية كالتعديل في انظمة هذه الاحزاب وعلنا ليستمر هذا الرئيس او الامين العام مدى الحياة والامثلة كثيرة .
ان تداول السلطة في الاحزاب يبعدها عن التحجر السياسي كما يبعدها عن جماهيرها واستياء من الحكومات والتي لن تأبه بمطالبها الصغيرة قبل الكبيرة اضافة الى تراكم الكراهية داخل الحزب وخارجه وكل ذلك يؤدي الى ضعف الحزب واضمحلاله..
كل مانتمناه للاحزاب الاردنية ان تخطو هذه الخطوة الضرورية والشجاعة وان كانت هذه الخطوة قد جاءت متأخرة..ولا بأس في ذلك..فإن تأتي متأخرا افضل من ان لا تأتي أبدا..!
ODEHA_ODEHA@YAHOO.COM