لمّا بكتْ أمّيد. محمد عبدالكريم الزيود
02-04-2016 05:32 PM
بكتْ أمي عندما سلّمتني إلى معلمة الروضة وأنا أتشبّثُ بطرف مدرقتها وتسيلُ دموعي وأنا أغادر البيت أول مرة.. وبكتْ أمّي عندما ودعتني وأنا ذاهبٌ إلى الجامعة ولوّحتْ لي بيدها من سطح البيت ... وبكتْ عند تخرجي وهي تشاهدُ طابور التخريج في مؤتة والأمهات "يهاههن" وهي تعبرُ عن فرحها بالدموع ... وبكتْ عندما سافرتُ أول مرة وكانتْ تسلّمُ على كل طائرة تمرُّ من فوق بيتنا علّني أكونُ فيها .. وبكتْ يوم مناقشتي للماجستير وسبقتْ الجميع بإحتضاني أمام اللجنة وهي التي ظلّتْ تسبّحُ بسبحتها ذات المئة حبّة ... وبكتْ عندما رزقتُ بأول طفل وكانتْ تخافُ أن أخرجَ من الدنيا بلا أحد يحملُ اسمي ... وتبكي كلمّا حادثتني وأنا خارج الوطن الآن في رحلة الدكتوراه وتسألني هل أتناول دواء المعدة وهل يوجعني شيء وهي التي تسكنها كل الأوجاع.. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة