اجتماع الرياض .. التحالف العربي الإسلامي لمحاربة الإرهاب
صدام حسين الخوالدة
02-04-2016 05:04 AM
كخطوة تنفيذية اولى في سبيل المضي قدما لبلورة توافق دول عربية واسلامية تحت مسمى التحالف العربي الاسلامي لمحاربة الارهاب والتطرف اجتمع رؤساء اركان الجيوش لتلك الدول المشاركة في هذا التحالف برعاية سعودية وبمشاركة نحو اربعين دولة باتت منضوية تحت لواء التحالف العربي الاسلامي لمحاربة الارهاب.
اهم ما يمثله هذا الاجتماع انه اجراء عملي له اهمية كبيرة لترجمة ما جاء في اعلان التحالف قبل بضعة اشهر على لسان ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الامير محمد بن سلمان وعقد هذا الاجتماع في هذه الايام وفي فترة قياسية سبقها انعقاد مناورة رعد الشمال العسكرية التي استضافتها منطقة حفر الباطن السعودية بمشاركه عربية واسلامية واسعه شكلت اكبر واضخم مناورة عسكرية في منطقة الشرق الاوسط وهذا ما يؤكد ان الدول المشاركة في التحالف العربي الاسلامي وعلى راسها الاردن والسعودية بذلت في الاشهر الأخيرة جهودا كبيرة في سعيها لبلورة اهداف هذا التحالف عمليا على الارض بإجراءات و استراتيجيات وخطط بدأ رؤساء اركان الجيوش المجتمعين في الرياض بمناقشتها في سبيل وضع تصور لعمل التحالف العربي الاسلامي لمحاربة الارهاب والتطرف .
وابرز ما قراته في متابعتي لهذا الاجتماع الهام في عنوانه العريض انه تمت مناقشة مستفيضة لتنسيق الجهود و سبل تنفيذ الاستراتيجيات العسكرية وان ادوار التحالف تتعدى الجانب العسكري الى جوانب اخرى تصب في مكافحة التطرف والارهاب وهي ما يتعلق بالجوانب الفكرية والمالية والإعلامية لمواجهة «الإرهاب» والتصدي له وهذا يؤكد ما ذهبت اليه في وقت سابق من تحليل بان وجود دور عسكري للتصدي ومكافحة الارهاب والقضاء عليه امر ضروري لكن لا بد ان يترافق ذلك مع ادوار اخرى يبدو ان القائمين على التحالف واجندته يدركون جيدا ان هناك ادوارا يجب ان تتبلور بموازاة الدور العسكري تتعلق بالفكر والاعلام والمال واهم من ذلك كله دور شبابي عربي مسلم نتمنى ان يتم الالتفات اليه تتصدى له مجموعة من قيادات شبابية عربية واسلامية سيما وان اعلان هذا التحالف والذي انطلق من المملكة العربية السعودية حيث تصدى لهذا الاعلان قيادة شبابية عربية مسلمة وهو الامير محمد بن سلمان وبذلك رسالة مهمة موجهة للشباب في العالم العربي والاسلامي لأخذ دورهم الذي يعبر عن حجمهم في المجتمعات العربية والاسلامية في الحرب ضد معسكرات التطرف والارهاب والدعوة الى معسكر الاعتدال والتقدم والحضارة وبناء العلاقات الانسانية وقبول الاخر وهي قيم الدين الاسلامي الحنيف الذي تعرض لأبشع صور التشويه من هؤلاء الفئة الباغية وخوارج العصر .
الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في مقدمة الدول التي اعلنت الانضمام والترحيب بولادة هذا التحالف وهذه المشاركة الفعالة للاردن دوما تأتي انسجاما مع الدورالاردني البارز وتعبيرا رسميا وشعبيا في مواجهة ومحاربة الارهاب والقضاء على الفكرالمتطرف الذي بات يشكل خطرا على الجميع ويهدد امن دول محيطنا الاقليمي والعالم اجمع .
الرأي