تصريحات محمود عباس والخدمات المجانية
جمال العلوي
02-04-2016 04:55 AM
لا أدري ما الذي يدفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمواصلة تقديم خدمات مجانية للدولة العبرية عبر سلسلة من التصريحات التي لا مبرر لها سوى محاولة نيل رضا «النتن ياهو « وعصابته الإرهابية الداعشية.
آخر ما تفتق عنه ذهن الرئيس عباس -حفظه الله ورعاه- هو قوله «مستعد للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإنه يرغب بإجراء مفاوضات من أجل إحياء عملية السلام.» ترى ماذا سيستفيد الشعب الفلسطيني وشباب الانتفاضة المباركة؛ انتفاضة القدس من هذا اللقاء العتيد وماذا سيحقق الرئيس عباس من ثمرات هذا اللقاء وخاصة أنه يمضي بقوله : « ‘إذا أراد نتنياهو السلطة، فليأت ويجلس مكاني، ليخرج ويقول على الملأ انه يريد السلطة، وأنا سأمنحه إياها وسأضرب له التحية بنفسي’ « حيرتنا يا سيادة الرئيس أنت تقول: إنك لا تريد التنسيق الامني وتعود لتصرح مرة أخرى «أن السلطة الفلسطينية على وشك الانهيار دون أن يحدد أسباب ذلك، وانتقد السياسة الإسرائيلية بتجاهل التنسيق الأمني واقتحام المدن بسبب ومن دون سبب.
نحن لا نحاول تحميلك أوزارا ولا نريد أن نطالبك بما لا تسطيع، ولكن نرجوك ان تتوقف عن تقديم الخدمات المجانية للدولة العبرية ومحاولة التخفيف من أزمات زعيم العصابة الاجرامية « النتن ياهو « توقف عن تفتيش حقائب التلاميذ وخاصة انك تعترف بذلك بقولك « أن أجهزة الأمن الفلسطينية لا تتوقف عن تفتيش حقائب الأطفال في المدارس وخارجها منعا لتنفيذهم عمليات طعن، مبينا أنه ‘تم العثور على 70 سكينا في حقائب التلاميذ وتمت مصادرتها وإقناعهم بأنه لا جدوى مما يفعلونه ومن الموت على الحواجز".
محاولة غسل أدمغة هذا الجيل الثائر لن تجدي نفعا، والزعم لهم أن دماءهم لا تفيد وتذهب هدرا، على الحواجز وكل ذلك في إطار الخدمات المجانية للدولة العبرية وحليفتها الامريكية حتى ترضى عنه دوائر الاستخبارات الغربية وتقدم له مزيدا من الدعم والنفقات المشروطة بالمهمات الأمنية.
لن تفيد كل هذه الوسائل في ردع هذا الجيل الثائر الذي ضاق ذرعا بالمخططات الصهيونية وحواجز الاحتلال والتضييق الامني في كل مكان دعوهم يقوموا بواجبهم الوطني ومارسوا كل خبراتكم في التنسيق وبناء التحالفات التي لا تغني ولا تسمن من جوع ...!
الدستور