مشروع قناة البحرين أردني بالدرجة الأولى وضرورة فلسطينية ،ويواجه فتورا في تنفيذه من جانب إسرائيل لذلك هو سيقام على الاراضي الأردنية.
ما كشفه وزير المياه حازم الناصر في عرض للمشروع إستضافته جمعية إدامة للطاقة والمياه والبيئة حول المشروع وأهميته مثير للغاية , لكن الأهم مدى حاجة الأردن وفلسطين له لمواجهة خطر شح المياه.
قدم المشروع أول مرة في سياق مشاريع السلام , لكنه لم يعد كذلك فهو بالنسبة للأردن من أهم المشاريع المائية الحيوية لتغطية الاحتياجات المائية خلال السنوات المقبلة كما أن فلسطين ستحصل على 30 مليون متر مكعب من المياه المحلّاة في الضفة الغربية.
كان يفترض بمشروع جر مياه الديسة أن يكفي الطلب على المياه حتى سنة 2025 لكن أزمة اللجوء السوري جعلت من ذلك ليس أمرا ممكنا.
قصة اللسان أو قناة البحرين قصة بيئية صرفة ستؤجل جفاف البحر الميت بدلا من 50 سنة الى 100 وسيقلل نسبة الفاقد في البحر الميت من متر واحد في العام حاليا الى نصف متر بعد مدة بحوالي 235 مليون متر مكعب مياه سنويا من محطة تحلية ستقام ضمن المشروع الذي يوفر حوالي 65 مليون متر مكعب من المياه العذبة سنويا.
في مواجهة المشروع هناك مواقف مسبقة لا تتغير إزاء كل المشاريع المماثلة , وهناك وجهات نظر فيها رأي , لكن ليس من المنطق أن نقول أنه مشروع سياسي لخدمة اسرائيل غير المهتمة به أصلا.
المشروع يتحرك وقد أصبح حقيقة بفضل المثابرة والتصميم مع توفر ممولين محتملين إضافة إلى الدول المشاطئة وقبل أن يعيد البعض لغطا كان أثير في وقت سابق أعطى المشروع بعدا سياسيا.. نقول أن مشروع قناة البحر الميت- البحر الأحمر, يهدف أساسا إلى إنقاذ البحر الميت من الجفاف والانحسار المتواصل ويقوم على فكرة سحب المياه من البحر الأحمر إلى البحر الميت عبر الأنابيب وجزء آخر يتم عبر قناة مائية. وسيتيح المشروع إنشاء مشاريع لإنتاج الكهرباء ما يخفض كلفة الوقود وتحلية المياه , التي يحتاجها الأردن بإلحاح.
في مؤشر على شدة أزمة المياه , ما لا يعرفه كثير من الناس هو أن الاردن زود غزة الظمآى بالمياه خلال فترة قريبة سابقة بناء على طلب نجدة من السلطة الوطنية الفلسطينية.
الراي