ربما سيكون مختطف الطائرة المصرية هدفا لتنظيم الدولة، وأعتقد أنه لو وقع في الأسر سيقام عليه الحد، فالتنظيم لن يسمح لمختطف طائرة (على البركة)، أن يدمر ما بناه التنظيم من صورة الرعب والقتل والتهديد التي نشرها في كل العالم.
تخيل أن (الحزام الناسف) سلاح داعش التكتيكي الذي أرعب العالم لم يعد مرعبا بعد اختطاف الطائرة المصرية، فالمختطف كان بقمة الانسانية والعطف.. سمح لأحد الركاب بصورة (سيلفي) معه، ولم يمانع من مغادرة جميع الركاب الطائرة بمن فيهم هو.. وربما لو طلب منه التبرع بوحدم (دم) لن يمانع أيضا!!
بعد حادثة الطائرة المصرية لا نستبعد إنْ نجحت إحدى التنظيمات الإرهابية في اختطاف طائرة، قد يقف الارهابي في منتصف الطائرة ويصيح: حزام ناسف.. وبدل أن يصاب الركاب بالرعب والخوف سيفرحون وسيصفقون له بأنه أصبح بإمكانهم التقاط سيلفي مع إرهابي!
وربما سيتناقشون فيما بعد مع الارهابي على الجهة التي يرغبون بزيارتها، فمثلا سيعرضون عليه التوجه بالطائرة إلى بلدان فيها الجو جميل وأماكن سياحية خلاّبة يرغبون منذ زمن بعيد بزيارتها!!
سيحاول الارهابي إشهار الحزام الناسف وأن يقنعهم أنه (حقيقي )، وربما لن يصدقه حتى قائد الطائرة وسينادي مرحبا به على المايكرفون: نرحب بالحزام الناسف على طائرتنا ونتمنى له تفجيرا سعيدا!!
الكارثة أنه إذا أثبتت التحقيقات أن اختطاف الطائرة كان الهدف منه أن يلتقي بمطلقته.. هنا أي زوجة ستحرد بعد اليوم في بيت اهلها، لن يطيب خاطرها هدية ثمينة او كلمة طيبة، فغيرة النساء من بعضهن ستشتعل وستقول له: إذا (القبرصية) انخطف لها طائرة، أنا بنت الشيخ الفلاني لن أعود إليك إلا بخطف (بارجة بحرية)!!
انتهت الحادثة، وتركتنا حقيقة في حيرة من أمرنا، فغدا كيف سنتعامل مع الحزام الناسف؟! نخاف إنْ كذبناه.. وعرضنا عليه (السيلفي) أن يكون الحزام حقيقيا وهنا سنصبح خبرا عاجلا على الجزيرة ضمن أعداد القتلى، وإنْ صدقناه، وعرضنا عليه (السيلفي) قد يكون الحزام كاذبا وهنا سنصبح مادة للضحك والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.. فما هو الحل مع (حزام الجهل)؟!!
الشرق القطرية