تحالف دعم "مرسي" يكشف تفاصيل دعوته لشراكة جديدة حول رحيل السيسي
31-03-2016 10:00 PM
عمون - كشف التحالف الداعم لمحمد مرسي (أول رئيس مدني منتخب ديموقراطيا في مصر)، تفاصيلًا عن دعوة أطلقها الأسبوع الماضي لـ"شراكة سياسية وثورية" تجتمع حول مطلب رحيل الرئيس، عبد الفتاح السيسي، داعيًا المصريين لمظاهرات جديدة ضد النظام.
جاء ذلك في بيان لـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، نشره على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء اليوم الخميس، وهي الدعوة الثانية له في هذا السياق، وامتدادا لدعوات من مؤيدين ومعارضين للسيسي، وصلت إلى المطالبة باختيار بديل له أو تشكيل مجلس رئاسي.
وكان الأسبوع الماضي، شهد إعلان التحالف عن أن "الوقت يحتاج لشراكة تنحاز للإرادة الشعبية المنتفضة (في إشارة لمظاهرات مؤيدة لمرسي منذ أكثر من عامين) ومطالب ثورة يناير (كانون ثان 2011) المجيدة، لننقذ حاضر مصر، ونحمي مستقبل المصريين"، مشيرُا أن "االجميع أخطأ وأمامنا حكم عسكري (في إشارة لحكم السيسي) أجرم في حق الجميع"، دون مزيد من التفاصيل.
وبحسب بيان اليوم، كشف التحالف جزءً من تفاصيل دعوته مؤكدًا أن "دعوته لشراكة ثورية حقيقية، تستند للإرادة الشعبية المنتفضة، ومطالب ثورة يناير، ما تزال قائمة، لإنقاذ مصر، الوطن والشعب".
وأكد التحالف الوطني، أن دعوته لشراكة ثورية حقيقية، تستند للإرادة الشعبية المنتفضة، ومطالب ثورة يناير، ما تزال قائمة، لإنقاذ مصر، الوطن والشعب، والحقوق والحريات، دون استقطاب أو ابتزاز، أو مساومة، من إجل إتمام ثورة حقيقية لا تعرف التخريب أو الانتقام، ولكن العدالة الناجزة والحرية المسئولة، والتغيير الشامل والهيكلة الفورية، وعدالة انتقالية لا تخون القصاص ومطالبه العادلة".
وتابع " إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، لن يتراجع عن دعم الإرادة الشعبية، ولن يتفاوض مع قتلة ولن يترك حقوق الشهداء ويؤكد أن طرحه الشراكة الثورية هو إنقاذ لمصر وعودة لاتحاد المصريين"، وفقاً للبيان.
ودعا التحالف المناهض للسلطات المصرية، المصريين للخروج في مظاهرات الأسبوع المقبل، تنطلق، غدًا الجمعة، تحت عنوان "انقذوا مصر المخطوفة".
وفي عام 2015، دعت 7 مبادرات، طرحها سياسيون وحزبيون أغلبهم معارضون، إلى حل الأزمة السياسية بمصر، من بينها دعوات لانتخابات رئاسية مبكرة، دعا لها عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، وحوار سياسي لتشكيل حكومة تكنوقراط، والتفكير فيما بعد نظام السيسي، بحسب دعوة حركة 6 إبريل المعارضة، وكذلك مبادرة يوسف ندا، المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة الإخوان، حيث أعلن في رسالته التي دوّنها مطلع يونيو/حزيران الماضي، وخص بها الأناضول، عن استعداده لإتمام للوساطة، مخاطباً من أسماهم "المخلصين من أبناء الجيش المصري".
ومنذ أكثر من عامين، يخرج معارضون في مظاهرات بالشوارع والميادين والقرى، منذ الإطاحة بمرسي من منصبه كرئيس للبلاد في يوليو/ تموز 2013، في خطوة يراها أنصاره "انقلابًا عسكريًا"، ومعارضوه "ثورة شعبية".
ومنذ الإطاحة بـ"مرسي"، والبلاد تشهد أزمة سياسية وفق مراقبين، لم تفلح معها للآن مبادرات سياسية من سياسيين، ومبعوثين دوليين، بين نظام حالي يرفض عودة الإخوان للمشهد الحالي، وجماعة هي الأكبر بمصر، ترفض بقاء الرئيس السيسي في المشهد، الذي تعتبره انقلاباً في مواجهة آخرين يرونه "ثورة شعبية".