الاسد يعلن استعداده لاجراء انتخابات رئاسية
31-03-2016 09:05 PM
عمون - أعلن الرئيس السوري استعداده لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة في حال توفرت "الرغبة الشعبية"، وذلك للمرة الاولى منذ بدء النزاع قبل خمس سنوات، وفي وقت يشكل مصير بشار الاسد نقطة الخلاف الجوهرية في مفاوضات جنيف مع المعارضة المصرة على رحيله في اقرب وقت.
وفي مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية نقلتها وكالة الانباء السورية "سانا"، قال الاسد الذي يقود سوريا منذ العام 2000 اثر وفاة والده حافظ الاسد، "هل هناك رغبة شعبية بانتخابات رئاسية مبكرة، إذا كان هناك مثل هذه الرغبة أنا لا توجد لدي مشكلة. هذا طبيعي عندما يكون استجابة لرغبة شعبية وليس استجابة لبعض القوى المعارضة".
واضاف "بالمبدأ أنا لا توجد لدي مشكلة، لأن الرئيس لا يستطيع أن يعمل دون دعم شعبي، وإذا كان لدى هذا الرئيس دعم شعبي فيجب أن يكون مستعدا دائما لمثل هذه الخطوة".
وهي المرة الاولى التي يعرب فيها الاسد عن استعداده لاجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وتمت آخر انتخابات رئاسية في حزيران/يونيو 2014 عندما اعيد انتخابه لدورة رئاسية جديدة من سبع سنوات بحصوله على 88,7 في المئة من الاصوات.
ويشكل مستقبل الاسد نقطة خلاف جوهرية في مفاوضات جنيف برعاية الامم المتحدة التي اختتمت جولتها الاولى الاسبوع الماضي على ان تستأنف في التاسع من شهر نيسان/ابريل.
وتنص خارطة الطريق التي تتبعها الامم المتحدة في المفاوضات على انتقال سياسي خلال ستة أشهر، وصياغة دستور جديد، واجراء انتخابات خلال 18 شهرا، من دون ان تحدد شكل السلطة التنفيذية التي ستدير البلاد او تتطرق الى مستقبل الاسد.
وتصر الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية والتي تتولى التفاوض في جنيف على اولوية تشكيل هيئة حكم انتقالي
كاملة الصلاحيات التنفيذية، بما فيها صلاحيات الرئيس، مطالبة برحيل الاسد مع بدء المرحلة الانتقالية. اما دمشق فتعتبر ان مستقبل الاسد يتحدد فقط عبر صناديق الاقتراع، وتقترح تشكيل "حكومة موسعة" من النظام والمعارضة لتسوية النزاع المستمر منذ اكثر من خمس سنوات.
واكد الاسد الاربعاء ان الكلام عن هيئة انتقالية "غير دستوري وغير منطقي" وان "الحل هو في حكومة وحدة وطنية تهيئ لدستور جديد".
وكانت كل من المعارضة وواشنطن رفضت الاربعاء تشكيل حكومة تضم النظام الحالي.
- انتخابات نيسان -
الا ان الاسد اشار الى ان طريقة اجراء الانتخابات لم تناقش بعد "لأن موضوع الانتخابات الرئاسية المبكرة لم يطرح بالأساس".
ومن المفترض اجراء انتخابات تشريعية في سوريا في 13 نيسان/ابريل. وتوقع الاسد ان تكون المشاركة فيها "غير مسبوقة"، اذ انها تشمل "أكبر نسبة من المرشحين".
ودفعت الحرب في سوريا حوالى 4,7 مليون شخص الى الفرار من البلاد.