مظاهر الإرهاب في الغرب .. حرف للأنظار عن الإرهاب الصهيوني في القدس
اسعد العزوني
31-03-2016 01:56 PM
صورة طبق الأصل في الأهداف والتخطيط والمستفيدين،برغم إختلاف الزمان والمكان ، هذا هو التوصيف الدقيق لمظاهر الإرهاب التي ضربت باريس وأرعبت بوركسيل،وهاهم يوجهونها إلى ألمانيا ، بحجة أن قائد عمليات باريس المدعو عبد السلام ، لم ينجحوا في العثور عليه، وروجوا انه ربما هرب إلى ألمانيا ولذلك فإنهم يخططون للعبث في هذا البلد الذي فتحت مستشارته، أنجيلا ميراكل أبواب بلادها للاجئين السوريين.
كانت أهداف الجريمة الإرهابية التي ضربت نيويورك وواشنطن،وكما ظهرت جليا لاحقا هو دفع أمريكا لغزو أفغانستان والعراق،بتخطيط من يهود بحر الخزر الذين بدأوا آنذاك يستشعرون الخطر الأمريكي عليهم،خاصة وأن الموقف الأمريكي كان يسير بإتجاه التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية،وبالتالي وعندما ورطوا أمريكا في أفغانستان والعراق وما سموه آنذاك بالإرهاب،إطمأنوا إلى عدم قدرة البيت الأبيض على الضغط على إسرائيل،لأن أمريكا تورطت في العالمين العربي والإسلامي.
ويقيني جازما أن مستدمرة إسرائيل ويهود بحر الخزر في أمريكا،واليمين الأمريكي تحالفوا معا، لإضعاف أمريكا،وقد تغيب نحو 5 آلاف موظف يهودي عن أماكن عملهم في البرجين في ذلك اليوم،إضافة إلى أن التصوير الذي جرى بثه عن الحادثة، لم يكن من قبل مصور هاو كما زعموا،بل كان من لدن مصورين إحترافيين إستحقوا جائزة التميز لنوعية الصور التي بثوها.
تطابق يهود بحر الخزر واليمين الأمريكي في الأهداف، فاليهود كما أسلفت أرادوا إضعاف امريكا حتى لا تضغط عليهم،في حين أن اليمين الأمريكي أراد إضعاف أمريكا لإجبارها على الإنفصال لأن الولايات الشمالية الغنية،باتت تشعر أن الولايات الجنوبية الفقيرة تشكل عبئا عليها،إضافة إلى الهدف العام وهم تعميق ظاهرة الإسلام وفوبيا وضرب حوار الأديان وترسيخ نظرية هننغتون حول صراع الحضارات،وهذا ما نراه حاليا وخاصة بعد الإرهاب الذي ضرب باريس حيث رأينا حاملات الطائرت الغربية تتحرك نحو المنطقة وأولها بطبيعة الحال حاملة طائرات أمريكية وصلت ميناء العقبة قبل أيام.
ما يجري حاليا في الغرب وفي المقدمة فرنسا، وها نحن نرقب ونرى ما يجري في العاصمة البلجيكية بروكسيل، يهدف أيضا إلى تحقيق حزمة من الأهداف التي رسمها تحالف يهود بحر الخزر واليمين الغربي، فيهود بحر الخزر يريدون تعميق الشرخ بين الغرب المسيحي وبين المسلمين بشكل عام ، وهذا بطبيعة الحال يفيد يهود بحر الخزر الذين يريدون تهويد المسيحيين والمسيحية،بينما اليمين الغربي لا يريد أن يرى الإسلام في الغرب ينتشر بين الناس،لأن ذلك تهديد لمصالحهم ومكانتهم ،ولهذا جاؤوا بالخوارج الجدد داعش الذين يظهرون بمظر المسلمين والإسلام منهم براء إلى يوم الدين.
المسلمون بريئون مما يشهده العالم منذ إنهيار البرجين في شهر أيلول 2001،لأن هذه ليست رسالتهم ولا هي من اهدافهم،كما ان داعش ليس من الإسلام في شيء،بل هو تنظيم مرتزق أسسته المخابرات الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية ووظفه البعض طبعا،وهناك من موله،والهدف من ورائه جر العالم إلى حرب عالمية ثالثة،تمهيدا لإعلان مستدمرة إسرائيل الخزرية دولة خاصة لليهود،إذ لا مصلحة للمسلمين في العبث مع الأقليات التي تعيش بين ظهرانينا،ولا نرغب نحن المسلمين أيضا بمعاداة العالم،كما أن السؤال الحسم هو: لماذا إستهدف الخوارج الجدد الأقليات،ولم يحركوا ساكنا بالنسبة لمستدمرة إسرائيل الخزرية،علما أنهم متواجدون على حدودها "سوريا وسيناء وغزة "؟