لم تفاجئ نتائج انتخابات نقابة المعلمين، التي جرت الاربعاء، وحصد المستقلون فوزا صريحاُ فيها، الشارع الأردني.. ولم تكن هذه النتائج بعيدةً عن الواقع..
يقول الواقع وحقائق الامور إن ثقة الشارع الأردني تراجعت بالإسلاميين نتيجة تطورات المشهد الاقليمي، مضافاً إليه المشهد النقابي الذي ساد طوال تسلم "الإخوان" لملف النقابة وتسييسهم لهذا الملف بدل أن يرتقوا بمهنة المعلم الذي يقوم على تنشئة اجيال المستقبل.
ليس هذا فقط بل إن الاخوان أقصوا الآخرين ولم يقبلوهم، مخالفين بذلك أبسط قواعد العمل النقابي الجماعي التشاركي، فكانت النتيجة الحتميّة ما رأيناه وأحصيناه في صناديق اقتراع الانتخابات التي أدارها الإخوان أنفسهم وليس غيرهم.
لن يعترف "الإخوان" بالخسارة، وهذا حقّهم، فمن كان بالقمة لن يعترف بالسقوط، وسيسوق المبررات لذلك، وهي صعبة هذه المرة في ظل عدم القدرة على الحديث عن التزوير، كعادتهم، فهم من أدار العملية الانتخابيّة بشهادة الشهود.
ما ليس من حق "إخوان" المعلمين، من اليوم وغداً، أن يبقوا في خندقهم المسيّس لحزب واحد، فيما يبقى المطلوب أن يعودوا إلى المهنة، ولا غيرها..
أيضاً.. ما هو مطلوب من القادمين الجدد إلى الفعل النقابي للمعلمين، العودة إلى العلم والمعلم، والابتعاد عن كل ما يؤخر الارتقاء بالمعلمين الذي يضعون مداميك المجتمع، أي مجتمع..