facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




العزب يرعى اعمال ندوة مسببات قيام الثورة العربية


30-03-2016 09:44 PM

عمون - مندوبا عن محافظ البلقاء عطوفة صالح الشوشان رعى الدكتور رائد العزب مساعد محافظ البلقاء يوم الثلاثاء 29-3-2016 في قاعة غرفة تجالرة السلط
حيث قال المؤرخ الدكتور بكر خازر المجالي انه بعد مائة عام على انطلاقة الثورة العربية الكبرى علينا ان نقرأ تاريخها من جوانبه السياسية والاجتماعية والعسكرية فهي نهضة امة ارادت تحرير الارض والانسان ، وكان لها اهداف تأسيس الدولة العربية المستقلة ذات السيادة ، ومن هنا انطلقت جيوشها الثلاثة بقيادة انجال الشريف الحسين بن علي ،علي وفيصل وعبدالله وزيد.

واضاف المجالي في الندوة الحوارية التي جرت في غرفة تجارة السلط مساء امس ان احتفالنا بمئوية الثورة العربية الكبرى التي سارت بعد ان وضع المتنورون العرب اسسها الفكرية ،واختاروا الشريف الحسين بن علي قائدا لنهضتهم لمكانته الدينية والتاريخية ،وبعد انجاز وانهاء المراسلات الشهيرة بين الشريف الحسين ومكماهون التي نظمت العلاقات العربية البريطانية واوضحت العلاقات العسكرية مع ضمانات بتحقيق اهداف العرب ، كانت انطلاقة الثورة في العاشر من حزيران 1916م ، ولكن كان هناك مخططات اخرى تستهدف تقسيم الارض العربية كمناطق نفوذ بين بريطانيا وفرنسا ، ثم اتبعت بوعد بلفور ومن بعدها بصك الانتداب ، كل هذه كانت عقبات في وجه مخطط الثورة العربية لتحقيق اهدافها, خاصة ان الشريف الحسين في كل مراسلاته كان يؤكد على وحدة الارض العربية وعدم استثناء اية قطعة خاصة فيما يتعلق بالقدس وفلسطين.

وخاضت جيوش الثورة العربية الكبرى معارك عديدة في مسارح الحجاز وبلاد الاردن وفي الساحة السورية ، وحقق الجيش العربي النصر في معظمها ، ولكن نتيجة لهزيمة المانيا وتركيا في الحرب العالمية انسحبت القوات التركية من ارض الاردن.

وتمكن الامير فيصل من دخول دمشق في الثاني من تشرين الاول من عام 1918م ،ولتبدأ مرحلة الدولة العربية الحقيقية التي وضعت الدستور واصدرت العملات الورقية ورفعت راية الثورة العربية الكبرى الذي اضيف اليه النجمة السباعية في يوم اعلان الاستقلال في 8 اذار 1920.

ولكن كل هذا ضد اطماع فرنسا في الارض العربية خاصة في لبنان ، من هنا كان انذار غورو للملك فيصل بحل الجيش ووقف العملة والغاء التجنيد الاجباري ، ثم كان العمل العسكري الفرنسي فكانت معركة ميسلون في الرابع والعشرين من تموز من عام 1920.

تميزت الثورة العربية الكبرى بانها ثورة العرب جميعهم ، وسعت لتحقيق اهداف سامية بعد عهد طويل من التغييب ،وبعد مائة عام نشعر اننا بحاجة الى ديمومة البحث فيها والتعريف بها بسبب قيمتها خاصة في ظل الظروف الحالية التي رغم كل الاحداث من حولنا فاننا نحن الاردنيون ننعم بالامن والاستقرار بفضل اجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة ، وبفضل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سليل ال البيت وحامل لواء الثورة العربية الكبرى.

وبين رئيس رابطة الكتاب الدكتور محمد العطيات ان الثورة تعد اول حركة قومية تحررية قام بها العرب في العصور الحديثة فبعد اربعة قرون من الحكم العثماني سادت فيه الفوضى وتفشت الامية وغاب الامن وانقطاع البلاد العربية عن النهضة الاوروبية نبتت فكرة في اذهان المثقفين والمستنيرين بعد ان كانت الامية تشكل ما نسبته 98 بالمئة بعد هيمنة عقلية التتريك وما رافقها من عدم الاهتمام بعوامل التنمية المتمثلة في عدم فتح المدارس وتغييب العدل فكانت بوادر الثورة قد بدأت في الاردن وسميت انذاك ثورة الكرك عام 1910 اعتراضا على الاجراءات التي كانت قائمة من فرض للضرائب وتجنيد الشباب للزج بهم في الحروب التركية فتجمع الثوار بقيادة الشريف حسين بن علي عازمين على التخلص من الظلم والاستبداد الواقع على الامة العربية وكان القوميون العرب في دمشق كانوا قد أسَّسوا جمعياتهم القومية، مثل جمعية الفتاة سنة 1909 حين عُزل السلطان، مقابل تركه الفتاة ، وكان لهم جمعيات أخرى كـ القحطانية) التي تجمّع فيها الضباط العرب في دمشق، وبادر القوميون العرب وأرسلوا إلى الحسين عن استعدادهم للتحرك في دمشق .

وعندها أرسل الحسين ابنه فيصل إلى دمشق، فالتقى بأولئك الرجال واتفق معهم على قيام الثورة بقيادة والده، وكان الهدف ممَّا سُمَّي بميثاق دمشق، تأسيس دولة عربية واحدة من جبال طوروس إلى البحر العربي ومن البحر الأحمر حتى الخليج العربي يكون الشريف حسين رئيسها.

واكتشف الحسين خطة والي المدينة (المنورة) لاعتقاله، فزاده الأمر تصميماً على الثورة، وأرسل ابنه الأكبر عبد الله إلى الإنكليز في مصر، ومن ثم بدأت مفاوضات ومراسلات الحسين ـ مكماهون سنة 1916، التي تمَّ الاتفاق فيها على قيام ثورة على الاتراك تدعمها بريطانية وتعترف باستقلالها وتحميها، وتمدُّها بالمال والسلاح وكان ذلك في سبيل هدف مشترك تمثَّل في الوقوف ضد الأتراك حلفاء الألمان في الحرب العالمية الأولى التي كانت قد اشتعلت سنة 1914 بين ألمانية وفرنسة وبريطانية ودول أخرى.


كانت بريطانيا ترى في الحسين خير حليف عربي في إجهاض نداء تركية إلى الجهاد الإسلامي لمركزه الديني والعربي بصفته شريف مكَّة.

بيد أنَّ العرب كانوا يجهلون ما حاكته بريطانية في الخفاء ناقضةً اتِّفاقها مع الحسين، إذ أَبرمت اتفاقية (سايكس ـ بيكو) في 16 أيّار 1916 ، وأعطت وعد بلفور في 2 تشرين الثاني 1917 الذي وعدت فيه بتأسيس دولة يهودية في فلسطين. وأخذت بريطانية ترسل المال والسلاح على قدرٍ لا يجعل للعرب قوةً فعلية، لكن بما يكفي لدحر الأتراك بدعم من الجيش البريطاني الذي سيدخل من مصر إلى فلسطين ثم إلى الشام سنة 1917 و1918، ونقلت الأسرى العرب والضباط إلى الحجاز، إذ كان الجنود العرب يَفرُّون من جيوش الأتراك ويلتحقون بقوات الحسين.

وحين تمَّت التحضيرات أعلن الحسين ثورته في 10 حزيران 1916، وكان من أهمِّ أسبابها المباشرة اعتداء القادة الأتراك على حقوق السلطان وخليفة المسلمين الشرعية، واعتداءهم على القادة العرب واتهامهم بالخيانة وإعدام بعضهم.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :