جبهة العمل الاسلامي .. الحقيقة الواقعة
حسين الشرعة
30-03-2016 02:22 PM
غالبا ما تشعر بالقلق حينما تطلق بعض الشعارات المناوئة لحزب جبهة العمل الاسلامي في الاردن" الحقيقة الواقعة" شئنا ام ابينا فنتطرف الى ابعد الحدود في اقصائهم عن الساحة السياسية الاردنية رغم ان المصلحة الوطنية تقتضي اشراكهم في العملية الانتخابية القادمة ودمجهم في كافة مناحي الحياة خصوصا السياسية منها.
الحالة هذه اذا ما حصلت فان الافكار داخل مجلس النواب ستتلاقح وتنتج ثمرا طيبا في جانب الفكر السياسي وتثري الحياة السياسية في المملكة خصوصا وان الحزب له مريدوه في المجتمع الاردني من مختلف الاصول والمنابت التي يتوجب علينا السعي لطمأنة الحزب والمتعاطفين معه ليصبح لهم صوت داخل المجلس بعيدا عن العمل في الغرف المظلمة التي اذا حدثت فان من شأن ذلك تشتت الافكار وتطوير فكرة الارهاب المنطلقة من عدم مشاركة الحزب في العمل السياسي والتأثير على الدولة الاردنية بما يجانب الصواب.
الدولة الاردنية فريدة في الامن والاستقرار والعدالة والنزاهة، سمعناها كثيرا، غير ان هذه المفاهيم يجب ان تحصن من خلال عدم اقصاء أي فكر ينطلق من اجندات وطنية تأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للوطن والمواطن الاردني على حد سواء في اقليم ملتهب طاله سلبيات على مدى سنوات بسبب تعنت السلطة في هذه الدولة او تلك في ابعاد " الاسلام السياسي " عن التمثيل الحقيقي لهم في المجالس المنتخبة سواء اكانت محلية او نيابية.
ان الاحزاب السياسية في أي بلد تسعي من خلال مجموعة تلتقي ضمن اطر فكرية او نفعية للوصول الى السلطة وهذا جائز وحق في الابعاد السياسية للاحزاب وبخلاف ذلك يصبح الحزب ملتقى رعائيا لمنتسبيه لا يطور الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية. الاقلام المتشددة لاقصاء "الاسلام السياسي" تنطق في فهمها من منظور ضيق تعتبر نفسها المدافع الرئيس عن الشعب ، وغالبا ما تؤكد لصانع القرار ان هذا التنظيم يسعي للانفلات من نظام الدولة لافكاره التي تلتقي مع التنظيم العالمي للاخوان المسليمن ، غير انهم تناسو ان الفكر يخترق الحدود وليس بمكنة أي فاهم للعمل السياسي ضبطة ، الا من خلال استحداث قوانين تراعي المصلحة العليا للدولة وابنائها يتفق عليه العقل الجمعي لابناء الاردن .
احد قياديي الحزب قال انه على الدولة الاردنية طمأنة الحزب للمشاركة في الانتخابات النيابية القادمة من خلال عدم التدخل في العملية الانتخابية والوقوف على مسافة واحدة من جميع الاحزاب والمنظمات الاجتماعية التي ستخوض غمار التجربة ، والمطلب هذا يتفق معهم جميع ابناء الاردن، الا ان الحزب وقياداته يتطلب منهم طمأنة الشارع الاردني قبل مؤسسات الدولة الحكومية التأكيد على انطللاقهم من مفاهيم الدولة الاردنية التي لا تتدخل في الشؤون الخارجية لاية دولة بالفعل والقول وان يتبنوا افكارا تراعي مصالح المجتمع الاردني ، " ولا غير المجتمع الاردني " ويتخلوا عن الارتباط بالتنظيم العالمي للاخوان المسلمين خصوصا وان الشارع الاردني يلصق صفة التطرف بالتنظيم استنادا الى ما يحدث في الدول العربية المجاورة.
واخيرا، ان المصلحة الوطنية للدولة الاردني تفتضي من الجميع المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة لتطوير الحياة السياسية في الاردن وتنميتها بما يتماهي مع قواعد ونظم الدولة الاردنية ، وعلى حزب الجبهة" الحقيقة الواقعة " التفكير جديا في المشاركة في الانتخابات القادمة سواء اكانب محلية او نيابية والتقدم للشعب الاردني من خلال برامج سياسية وتنفيذية تراعي مصالح ارادة الشعب الاردني بعيدا عن الاجندات الخارجية ونبذ العنف والتطرف والاستقواء على الدولة .