استسلام مصري خطف طائرة الى قبرص مهددا بحزام ناسف مزيف (تحديث)
30-03-2016 12:28 AM
عمون - خطف رجل يبدو انه مضطرب نفسيا الثلاثاء طائرة تابعة لشركة مصر للطيران الى مطار لارنكا مهددا الطاقم بحزام ناسف مزيف قبل ان يسلم نفسه للسلطات القبرصية ويتم الافراج عن كل الركاب وهم سالمون.
واعلنت السلطات القبرصية ان خطف طائرة الايرباص ايه-320 التي كانت تقوم برحلة بين الاسكندرية والقاهرة، والذي استمر قرابة ثماني ساعات ليس له علاقة "بالارهاب".
وانتهت عملية خطف الطائرة التي كانت تقل 55 راكبا بشكل سلمي.
وقال وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي ان جميع ركاب وافراد طاقم طائرة مصر للطيران التي اختطفت صباح الثلاثاء الى لارنكا "بخير".
واضاف "كانت لدينا شكوك قوية ان الحزام هيكلي ولكننا تعاملنا على انه حقيقي".
كما نشرت وزارة الداخلية المصرية على صفحتها على فيسبوك صور ومقطع فيديو يظهر فيه المصري سيف الدين مصطفى وهو يخضع للتفتيش قبل صعوده الى الطائرة ومرور حقيبة يده على جهاز التفتيش الالكتروني.
وبعد حوالى ثماني ساعات من التوتر، خرج خاطف الطائرة حوالى الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي (12,00 ت.غ) من الطائرة الجاثمة في مطار لارنكا رافعا يديه.
وقام شرطيان بتمديده ارضا وتفتيشه على مدى دقيقتين قبل اقتياده. وقال الخاطف حين قام باختطاف الطائرة انه يحمل حزاما ناسفا.
واعلن المتحدث باسم الحكومة القبرصية نيكوس خريستودوليدس انه "تم توقيف" خاطف الطائرة المصرية.
واضاف ان "مطالبه ليست منطقية لكي ينظر اليها بشكل جدي".
وخلال محادثاتها مع الخاطف سيف الدين محمد مصطفى (58 عاما)، سرعان ما ادركت السلطات القبرصية ان القضية لا علاقة لها ب"الارهاب بل هو تصرف فردي من جانب شخص مضطرب نفسيا"، بحسب سكرتير وزارة الخارجية الكسندروس زينون.
واضاف خريستودوليدس "لقد هدد بتفجير نفسه اذا لم نزود الطائرة بالوقود لتمكينها من الاقلاع مرة أخرى الى اسطنبول".
واضاف "عندما ادرك انه ليست هناك فرصة كبيرة لتحقيق مطالبه، سمح لاثنين من الركاب البريطانيين بمغادرة الطائرة ثم خرج وحاول الركض قبل اعتقاله" على مدرج المطار.
واخر شخص غادر الطائرة، وربما احد افراد الطاقم، قام بالقفز من نافذة قمرة القيادة الى الارض.
واظهرت عمليات البحث عدم وجود متفجرات في الطائرة او مع الخاطف.
واوضح خريستودوليدس "تفحصنا ما كان يحمله وهو عبارة عن اغطية للهاتف تعطي انطباعا بانها عبوات ناسفة".
كما اعلن مسؤول في الشرطة المصرية ان الخاطف كان تعرض للسجن بتهم مختلفة وخصوصا تهريب المخدرات.
وخطفت الطائرة صباحا اثناء رحلتها بين الاسكندرية والقاهرة. واتصل قائد الطائرة ببرج المراقبة قائلا ان رجلا هدد بتفجير حزام ناسف، وارغمه على تحويل مسار الطائرة الى لارنكا بحسب الطيران المدني المصري.
وسمح للطائرة بالهبوط في لارنكا عند الساعة 8,30 بالتوقيت المحلي (5,30 ت غ).
واعلنت وزارة الطيران المدني المصري ان بين الركاب الذين كانوا على متن الطائرة 21 راكبا غير مصري هم ثمانية اميركيين واربعة هولنديين وبلجيكيان واربعة بريطانيين وراكب من كل من فرنسا وسوريا وايطاليا.
وروى راكب هولندي ان الركاب "لم يسمعوا شيئا ولم يروا شيئا" خلال الخطف مضيفا "لم نحصل على اية معلومات، وفجأة وجدنا انفسنا في لارنكا".
وعند الوصول الى لارنكا، بدأت السلطات القبرصية مفاوضات مع الخاطف الذي سلمها رسالة "بالعربية".
وطلب الخاطف رؤية زوجته السابقة وهي قبرصية تقيم بالقرب من لارنكا انجب منها عددا من الاولاد، قبل انتهاء عملية الخطف.
وعلق الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس في مؤتمر صحافي قائلا بتهكم "هناك دائما امراة في هذا النوع من الحوادث".
وكان اعلن سابقا ان دوافع الخاطف "في مطلق الاحوال لا علاقة لها بالارهاب".
واعلنت السلطات الملاحية القبرصية اغلاق مطار لارنكا في جنوب الجزيرة وتحويل الرحلات الى مطار بافوس (غرب).
- عمليات خطف سابقة-
والذي زاد من المخاوف من ان تكون عملية خطف الطائرة ذات خلفية ارهابية قبل ان تتضح حقيقتها، ان مصر تشهد اعمال عنف ينفذها جهاديون خصوصا في سيناء منذ اطاحة الرئيس السابق محمد مرسي في تموز/يوليو 2013.
وفي 31 تشرين الاول/اكتوبر 2014، تحطمت طائرة ايرباص 321 في سيناء بعد دقائق على اقلاعها من منتجع شرم الشيخ مما ادى الى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها. واعلن فرع تنظيم الدولة الاسلامية في سيناء مسؤوليته عن الاعتداء، مؤكدا انه نجم عن انفجار عبوة على متن الطائرة.
وشهد مطار لارنكا عمليات خطف عدة لطائرات في سبعينات وثمانينات القرن الماضي.
في 26 اب/اغسطس 1996، هبطت طائرة ايرباص 310 تابعة للخطوط السودانية كانت تقوم برحلة بين الخرطوم وعمان وعلى متنها 199 شخصا في لارنكا قبل ان تتوجه الى مطار ستناستد (50 كلم عن لندن) وعلى متنها سبعة خاطفين عراقيين ارادوا طلب اللجوء الى بريطانيا. وانتهى بهم الامر بتسليم انفسهم بعد 20 ساعة دون سقوط ضحايا.
وفي نيسان/ابريل 1988، هبطت طائرة بوينغ 747 تابعة للخطوط الجوية الكويتية بينما كانت تقوم برحلة بين بانكوك والكويت وعلى متنها 111 شخصا في مشهد بايران. وطالب الخاطفون السبعة عبثا بالافراج عن 17 متطرفا شيعيا موالين لايران محتجزين في الكويت. وفي الثامن منه، هبطت الطائرة في لارنكا حيث قتل الخاطفون اثنين من الركاب الكويتيين، بينما تم الافراج عن اخر الرهائن بعد توقف الطائرة للمرة الاخيرة في الجزائر.