اذا دخل احدكم المنزل في يوم ما ,وطلب من الجميع مساعدته في نقل مقاعد الجلوس الي مكان غرفة النوم ونقل مكان الطاولة الواقعة فى زاوية الغرفة الي الوسط , وغرفة النوم الي غرفة المعيشه ..... فسنري حتما انقسام فى رأي الأسرة بالاقتراح المطروح مابين الرفض و القبول .
ولتحويل الاقتراح الي حقيقة.., لابد من شرح النتائج التي سيتم تحقيقها فى حال وجود رافضين و اقناعهم بطرق متعددة لكي نستطيع تنفيذ مانريد , والاقناع يكون بافصاح صاحب المغامرة برؤيته وامكانية دخول أشعة الشمس بشكل أفضل لغرفة الجلوس , والشعور أن تخفيف الضجيج الخارجي يتحقق فى حال نقل غرفة النوم الى مكان آخر..
*أما المؤسسات التي تعمل منذ عشرات السنين .., اعتمدت على نظام قديم لايصلح للعمل فى الوقت الحالي, بسبب تطور الحياه العملية..
فعلى سبيل المثال المدارس تحتاج من الطالب للقيام بالعملية التدريسية الي حقيبة, كتب , أقلام ومستلزمات القراءة والكتابة ... ,الا أن الوقت الحالي أصبحت بعض المدارس تستخدم نظام تكنولوجي حديث يعتمد على أجهزة الكمبيوتر للتخفيف من عناء الطالب فى التنقل , وقدرته على ربط المواد مع مراكز عالمية مختلفة تفتح لهم آفاق جديدة , وأصبحت نقطة قوه للمدارس تعرض فى حملاتها الترويجية كوسيله منافسة قد تؤثر على استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلاب الجدد..
كما هي شركات الانتاج التي تعتمد على صناعة الملابس بالطريقة البدائية.., أصبحت اليوم من المؤسسات الضعيفه لوجود الأقوي على الساحة واستخدام طرق التصنيع الحاسوبية ..
*واذا نظرنا الى العمل الاداري في أي مكان ..فانه يعتمد على نظام الحضور والانصراف لتقييم الموظف ونشاطه بغض الطرف عن الأعمال الأخري , ولكن تغيير و تطور القوانين والأنظمة اثبت بأن العمل الحر للموظف يؤدي الي زيادة الانتاج وتقديم خدمات أفضل للآخرين, فمنهم ينجز عبر الهاتف أو استخدام وسائل ااتصال حديثة "الانترنت ,الفيس ,تويتر..."لعمليات البيع , التسويق , الترويج والشراء ... , مع وجود أنظمه لبعض المؤسسات بتعتمد على العمل المفتوح مقابل محاسبة الموظف على النتائج النهائية وأن تكون مشروطة بالايجابية...
*الفنادق الحديثة تعتمد على الحجز الذاتي ب دخول المواطن او السائح موقع وشاشة الكمبيوتر للفندق والتجول بالممرات وفتح الأبواب وانارة الغرف..., بل تجاوز الحلم بمعرفة المنظر الخارجي للغرفة والنظر من خلال النافذة وتحديد وقت الحضور والحجز قبل المجيء..
كما هي طريقة حجز المسافر على شركات الطيران ومعرفة المقعد وتاريخ الرحلة والوقت المبرمج وطريقة الدفع..
*العملية تحتاج الى نظرة جدية من قبل أصحاب القرار فى المؤسسات بشكل سريع لمنع سيطرت التهديدات التي قد تحدث و يدركهم مالا يحمد عقباه ,فالتغيير سيحدث اما بشكل اختياري او اجباري. وتوجهي الشخصي بأن الأفضل اختيار الطريقة الاجبارية .., لأن تكاليف التغيير أقل من تكاليف علاج الواقعه فور وقوعها ...
فصاحب محل الاتصالات الارضية القديم ,يذكر الآن فى قصص الف ليلة وليلة, ... فهو ياساده ياكرام بيعه يعتمد على وضع المتصل القادم من داخل البلدة القديمة قطعة نقود ليتحدث الي شخص من خارج حدود البلدة . , حتي أصبح الآن في اعداد المفقودين بوجود جهاز الهاتف الخاص وبرامجة المتعددة من سكايب وفايبر و "الواتس اب"الاخ والصديق للسفن اب .؟؟
*تلك العملية تسمي ادارة التغيير فى العصر الحديث... علما بأنها قدمت بطريقة غير مباشرة للبشر منذ نشر الشريعه الاسلامية ..
فرسولنا القدوة خرج من مكه وقرر اثبات وجوده على الساحة بانتقال أصحابة للحبشه ثم وجهتهم جميعا الى المدينة لنشر الدين الجديد والتخلص من العادات الجاهلية التى واجهتهم بالرفض والمقاومه من قبل البعض..
.
"لايغير الله مابقوم حتي يغيروا مابانفسهم .