"سئمتُ تكاليفَ" * الرِّئاسة ! حَوْيِهْ قَطْمَهْ
م. صفوان قديسات
29-03-2016 03:03 PM
"سئمتُ تَكَاليفَ" الرئاسةِ والذي يَرانِي .. يَرَى طَيفِيْ حَزِيناً وَذَاوِيا !
وما كانَت الأيامُ إلا شَوَاهِدَاً عَلى ثَلْجِ شَعْرِي ..
واخْضِرارِ فُؤَادِيا !
يُفاوِضُنِي "طَه حسين" لِيَشْتَرِيْ
"رِوايَةَ أَيَّامِيْ" ، وَما زِلْتُ شَارِيا !
وَأَرفُضُ عَرضَاً "للمَعَرِّيْ" وَبُؤْسِهِ .. وَمَا زِلتُ حَمَّاداً وَمَا زِلْتُ رَاضِيا !
سَئِمْتُ مِنَ الأَلقابِ ..
حتى نَسيتُ مِنْ تَزاحُمِها اسمِيْ .. قَبْلَ راحَةِ بَالِيا !
عَلى أَمَلٍ أَنْ "يَسْتَهِمَّ" مُوَظَّفٌ وَيصْرُخَ باسْمِي في "الضَّمانِ" مـُـــــــــــــــنادِيا !
"أَمَا آنَ" لي أَنْ أَسْتَظِلَّ بِغَيْمَةٍ
تُهِلُّ عَلى صَدْرِ الغُروبِ البَواكِيا !
"أُهِيجِنُ" حتى يُعلِنَ الفَجرُ يَومَهُ : "لَنَا اللهُ يا شَعْبَاً مِنَ الشَّوقِ خَالِيا" !
بِرَبِّكَ .. أَمَّا بَعدُ ، فاقْبَلْ سَلامِيا
وَجُدْ يا "مَعَالِيْ الشَّعْبِ" وَارْأَفْ لِحَالِيا !
"إِذا كنتَ لا تَدري فَتِلكَ مُصيبةٌ" .. وَتَفْعَلُ مِثْلِيْ لَوْ جَلَسْتَ مَكانِيا !
سَئِمْتُ .. وما شَكوايَ إِلا مَحَبَّةٌ تُساهِرُ قَلْبَاً أَبْيضَ النَّبْضِ صَافِيا !
"يَعُدُّ اللَّياليْ ليلةً بعدَ ليلةٍ
وَقَدْ عَاشَ دَهْراً لا يَعُدُّ اللَّيالِيا" !
"سئمت تكاليف الحياة" : مطلع قصيدة لزهير ابن أبي سلمى